حسن سعد حسن يكتب : ( عاش الفن المصرى عاش)

الفن رسالة راقية سامية نبيلة لها كل التقدير ،والاحترام
والفنان هو سفير لوطنه فى الخارج سواء أكان ذلك من خلال الأعمال التى يقدمها، أو من خلال المهرجانات التى يحضرها
فعليه أن يكون عنواناً لحضارة وطنه، وعاداته ،وتقاليده يعرف ما ذا يقول، وما ذا لا يقول
ما ذا يفعل وما ذا لا يفعل
فهو ليس محسوبا على نفسه بل محسوبا على وطن له تاريخ فنى كبير ،وعظيم له احترامه
والحقيقة هناك فارق كبير بين صورة الفنان المصرى فى الخارج قديما وبين وللأسف الشديد بعض ،أو لنقل قلة قليلة
من الفنانين فى الوقت الراهن .
فإن كلثوم كانت صورة مشرفة لمصر معبرة عن المرأة المصرية المتمسكة بعادات ،وتقاليد وطنها المدركة لقيمة فنها ورسالتها كونها سفيرة لوطن له وزنه فى الخارج نموذج مشرف لكل مصرى ومصرية حتى الأن والنماذج كثيرة ومشرفة
ولكن الصورة حاليا تبعث على التقىء ،والاشمئزاز تتكرر كل فترة
لذلك وجب منع مثل هؤلاء من تمثيل مصر فى الخارج ،ومحاسبتهم على ذلك من قبل الجمهور أولا الذى يجب أن يلفظهم ،ويرفضهم
تحيه لكل فنان يعى حجم دوره ،مسؤوليته التى تقع عليه عندما يمثل وطن بحجم مصر ،وتاريخ فنها ،ونماذجها التى نفتخر بها فى كل المجالات .
وما يحدث من شرذمة قليلين لن يهين الفن المصرى، ولا الفنان المصرى على العكس الجمهور المصرى لديه وعى فطنة يجيد الفرز، ومعرفة الغث من السمين ويعلم من الفنان الذى سيظل يتذكره ،ويتحدث عنه مع أولاده ،وأحفاده كما يعلم من الفنان الذى سيمحوه من ذاكرته (حتى ولو صفق له الآن)
وكذلك يعلم الجمهور العربي تاريخ الفن المصرى الذى تربى على أفلام، ودراما ،وأغانى العديد من فنانيه ولن تمحو سقطة هنا ،أو هناك تاريخ مصر الفنى .
عاش الفن المصرى عاش
وعاش الفنان المصري عاش