الأربعاء 23 يوليو 2025 09:06 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

د. هانى المصرى يكتب : في الذكرى 73.. من ضباط الأحرار إلى شعبٍ حر.. قصة وطن لا يُهزم

د. هاني المصري
د. هاني المصري

في مثل هذا اليوم من عام 1952، انتفض الجيش المصري الباسل بقيادة مجموعة من الضباط الأحرار، معلنًا ميلاد فصل جديد من تاريخ مصر الحديث، حيث انطلقت ثورة يوليو المجيدة، لا لتُغير وجه السلطة فحسب، بل لتعيد تشكيل ملامح الوطن برمّته، وتفتح الطريق أمام الكرامة الوطنية، والعدالة الاجتماعية، والاستقلال الحقيقي.
لم تكن تلك الثورة مجرد تحرك عسكري، بل كانت صدى لصوت الشعب المصري المكبوت، وترجمة صادقة لطموحاته التي طالما راودته في التحرر والعدالة والتنمية. وها هو التاريخ يعيد نفسه في مشهد يتكرر عبر العقود، حينما يلتف الشعب المصري حول جيشه وشرطته في كل لحظة فارقة، مؤكدًا أن مصر لا تنهض إلا بوحدة أبنائها وتلاحم صفوفها.
إن الذكرى الثالثة والسبعين لثورة يوليو تأتي اليوم ومصر تخوض معركة أخرى لا تقل أهمية، معركة الوعي والصمود والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضدها، منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا. وما كان لهذا الصمود أن يستمر لولا إيمان المصريين العميق بأن قوتنا تكمن في وحدتنا، وأن الوطن لا يُبنى إلا بسواعد أبنائه المخلصين.
تحية من القلب إلى الشعب المصري العظيم، الذي علّم العالم كيف تكون الوطنية، وكيف يُصنع التاريخ بإرادة الجماهير. وتحية لجيش مصر البطل، وشرطتها الباسلة، حماة الأرض والعرض، وتحية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يواصل مسيرة البناء والتحدي بعزيمة لا تلين، في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة.
إن ثورة يوليو لم تكن نهاية طريق، بل بداية لمسيرة طويلة من النضال والعطاء، تسير فيها مصر نحو مستقبل أكثر إشراقًا، ترسخه بطولات وتضحيات كل من آمن بأن الوطن أغلى من كل شيء.
عاشت مصر حرة أبية، وعاش شعبها الأصيل، وجيشها الوفي، وشرطتها الأمينة، ورئيسها الجسور.

د. هاني المصري في الذكرى 73.. من ضباط الأحرار إلى شعبٍ حر.. قصة وطن لا يُهزم الجارديان المصرية