المحلل السياسي محمد الشافعى يكتب : رسالة إلى الشعب الإسرائيلى


رسالتى تعبّر عن مشاعر وأسئلة عميقة ومُحقة حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهي تساؤل للضمير الإسرائيلي والعالمي حول استمرار هذا الوضع غير العادل وهى رسالة إنسانية قوية لشعب تاهت آدميته وتقلصت انسانيته وننادى ما تبقى له من انسانية ان وجدت .
الرسالة
** هل يعقل أن تعيشوا منذ 77 عامًا في حالة من القتال والتوتر، راضين بحكامكم على اغتصاب الأرض والعرض، وتشريد شعب أعزلٍ لا حول له ولا قوة؟ هل يُعقل أن تستمروا في العيش في منطقةٍ مكروهين فيها من جيرانكم، بينما قادتكم يتعاونون مع المتطرفين لقتل الأبرياء دون رادعٍ من ضمير أو إنسانية .. فماذا تريدون ؟
** أي مستقبل هذا الذي تبنونه على دماء الأطفال والأبرياء؟ أي أمانٍ تتوقعونهُ لأجيالكم القادمة وهي ترى الظُلْمَ يُرتَكَبُ يوميًا باسمها؟ هل تربّى شعب إسرائيل على أخذ حقوق الغير بالقوة، أم أن الإنسانية قد غُيبت عن وعيكم تحت غطاء الخوف والأيديولوجيا .. فماذا تريدون ؟
**اسألوا أنفسكم: كيف سيكتب التاريخُ صفحتكم؟ شعبًا احتلَّ وطَنًا آخر، أم شعبًا اختار السلام والعدل؟ هل أنتم آمنون حقًا، أم أن الخوف من المستقبل سيظلُّ يطارِدُكم ما دمتم تُنكرون على الفلسطينيين حقهم في الحياة والحرية .. فماذا تريدون ؟
الفلسطينيون فقدوا الأرض والمستقبل والأبناء، ولكنهم لم يفقدوا الأمل. فمتى ستفيقون من غفوتكم وتُدركون أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بالعدل، لا بالدم؟
الخيار لكم الآن: إما أن تظلوا سجناء الكراهية والخوف، أو أن تختاروا طريقًا جديدًا يحترم إنسانية الآخرين. . فماذا تريدون ؟