المستشار أحمد النجار يكتب : إلى مزبلة التاريخ


اسرائيل تبيد الشعب الفلسطيني فى غزة ؛وفى غير غزة ..
أمراء وملوك دول الخليج ؛اقتصر دعمهم للقضية الفلسطينية؛
على مجرد الدعم المادى واحيانا الاعلامى ...
حتى هذا الدعم الاعلامى محسوب بدقة عالية..
فلم يصدر بيان واضح وصريح ومباشر ؛يسجل اعتراض واضح وصريح ومباشر على مشروع تهجير اهل غزة إلى سيناء ...
مصر اعترضت ورفضت تصفية القضية ؛
ولم ترضخ للتهديدات؛
ولازالت تتعامل مع تبعات موقفها بكل إخلاص وثبات وتجرد ..
ترامب يعض على نواجزه غيظا وكمدا من جراء هذا الموقف ..
ثم يهبط على دول الخليج للترفيه والمصالحة ؛
ويعود محملا بجبال من الأموال مقابل الرضا وحماية عروشهم ..
وبعدها ...تشتعل حرب إيران واسرائيل ...
وعقب ذلك ..تتوالى دفعات من البضاعة العفنة؛ من خلال توجيه حماس الشكر والامتنان لاصحاب الجلالة والفخامة والسمو من أمراء وملوك دول الخليج العربي..
أما مصر ...
فقد تعالت الصرخات والهتافات؛ وتعددت الدعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية؛ فى عواصم العالم ضد مصر؛ وجيش مصر وشعب مصر...
لكونها هى الحجر العثرة الوحيدة؛ التى لازالت تعوق خطة تصفية القضية الفلسطينية....
وهم يعلمون ذلك جيدا ..
ولازال رهان الجماعة واذنابها على جهل الشعوب العربية والإسلامية...
بيد أن هذه الشعوب هى من أصبحت تراهن على جهل هذه الجماعة الإرهابية وأذنابها واربابهما...
مصر ستظل منارة التاريخ وان طال الظلام ..
اما هم ...فمزبلة التاريخ هى الأولى بهم ...