المستشار أحمد النجار يكتب: الحنجورية وأقصى درجات الرعونة


زمان ..ايام خضوع مصر لحكم التاج العثماني التركى مركز الخلافة الإسلامية ..
كان فيه كتير من التراكوة بيعيشوا فى مصر..
وكانوا درجات تختلف حسب نوعية المهن اللى بيمتهنوها ..
ولكن كان يجمعهم صفة الاستعلاء على جنس المصريين لاحساسهم بالتفوق العرقى والاجتماعى عليهم ..
وقد لخص تراثنا الشعبي حال هؤلاء الترك فى مأثورة روائية...
يقول الراوى ...كان الشخص التركى لايملك مايقتات به من الطعام؛ فيسير فى الدروب على غير هدى؛ سائلا الأهالى بعد الطرق على أبواب البيوت؛ وينادى على المصري صاحب البيت ..
(هات حسنة لسيدك ولد خرسيس)
هكذا حال اشاوس حماس جالبى العار لقضيتهم ولشعبهم ...
إذ يتمطع خليل الحية واسامة حمدان وغيرهم؛ فى فراشهم الوثير من الدوحة؛
لينطلق قدحا وقذفا بحق مصر لحجب المساعدات والمعونات بغلق المعبر..
وعندما قامت الطائرات المصرية بإسقاط المعونات؛
يقول لك أنها بتسقط فوق الخيام وتتسبب فى إتلافها ..
ثم تفتح المعابر لعبور الشاحنات بالمعونات؛
لتنهال تصريحات الحية واقرانه؛ لمطالبة الجيش المصري باعلان الحرب لتحرير فلسطين؛
باعتباره التزاما قوميا عروبيا أصيلا ..
يعنى طيارتنا تمدهم بالمعونات؛ مش عاجب..
والشاحنات المصرية توصل لهم المعونات لحد خيامهم ؛وبردة مش عاجب الحية وزملائه ..
منتهى الصفاقة وقلة الادب اللى اتفوقوا فيها على التراكوة زمان ..
طيب ..طالما لادا عاجب ولادا عاجب ...
ايه اللى عاجبكم ؟
للاسف معجبهمش غير قزايز العدس والرز البلاستيك ...
هى دى المساعدات اللى تستاهل الشكر ...
كان الله فى عون الشعب الفلسطيني المنكوب...ليس من اسرائيل وامريكا وحدهما ...بل ...من هؤلاء الاوغاد وأتباعهم ..
الجميع يؤدى دوره من خلال نص مسرحي ردئ وبذئ...