الإثنين 4 أغسطس 2025 04:10 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

المستشار أحمد النجار يكتب :التقية والمعايير الزئبقية

المستشار احمد النجار
المستشار احمد النجار

ماهو معيار الخطأ والصواب لدى جماعات اللاسلام السياسي..؟
مع ملاحظة أننى لااسال عن معيار الحلال والحرام ؟؟
إذ أن المفترض أن كل ما تأتيه هذه الجماعات المتاسلمة حلال لها؛
وان كان فى أغلبه حرام على غيرها ..
فإذا كذب فهو من قبيل (التقية)
اى تفادى رد فعل الطرف الآخر وخداعه لتجنب ذلك ...
واذا قتله فهو من قبيل الجهاد المقدس لنصرة دين الله..
واذا خانه واستحل عرضه ونساؤه وأمواله ؛
فهو مما يمكن اعتباره من قبيل غنائم الحرب ..
واذا استعان باحنبى على بنى جلدته ووطنه الذين يخالفونه الدين أو المذهب ؛
فالمسلم النيجيرى أو الماليزي؛ أقرب إليه من جاره المسيحى الذى يشاركه ملكية الحائط الملاصق لمنزله ..
وذلك هو نفس ما يفعله جولانى سوريا ...
واذا كان النبى قد عصم دم اى مسلم باعتباره حراما ؛
فكل المسلم على المسلم حرام ..دمه وماله وعرضه ...
ومن ثم فلاسبيل أمامه لاستباحة المال والدم؛
سوى الإفتاء بكفر أقرانه الذين لا ينتمون لجماعته ...ليخوض حربه معه تحت عنوان محاربة الطاغوت ...
هو يحارب باسم الله ومن أجل نصرته؛
ومن ثم فهو لايعرف الهزيمة ولايقرها؛
وان تعارضت مدعيات نصره الزائف مع قواعد العقل والمنطق والواقع ..
ولذا كان من الطبيعى أن تحتفل حماس بالنصر على اسرائيل؛
وان حاصرتها أشلاء الضحايا؛ وكذا على ركام ومخلفات منازلهم ...
وان سلبوا مساحة أوطانهم؛ حتى لم يعد أيا منهم يملك سوى مواضع أقدامه ...
فهم ليست لديهم القدرة على الحياة؛
سوى بين جنبات ممالك الوهم والخرافة والخيال ...

المستشار أحمد النجار :التقية والمعايير الزئبقية الجارديان المصرية