جمال المتولى جمعة يكتب : امريكا والكيان الصهيونى صانعى الارهاب فى العالم


ان الحرب على الارهاب ماهى الا استراتيجية غربية لاخفاء الهدف الحقيقى من الحرب وهو القضاء على الاسلام وفى الوقت نفسه تحاول الدول الغربية بصفة عامة ان تظهر ان الاسلام هو محل الازمات وسبب المشكلات بجعل المنطقة تعيش فى حالة صراع دائم وحروب مستمرة من اجل ابعاده عن حياة الناس وواقعهم فيؤدى الى فرض النموذج العلمانى الديكتاتورى فى المنطقة, فالغرب يدرك تماما ان الاسلام سبب قوة هذه الامة واساس نهضتها .. ان ما يقال عن الارهاب ومخططاتة ماهو الا دعاية اعلامية امريكية صهيونية مارسوا ابشع الاعمال الإجرامية فى منطقة الشرق الاوسط والعالم واصطنعوا اكبر الحروب كى يستفادون منها ولم يكتفوا بذلك بل ابتدعوا مايسمى مكافحة الارهاب و القضاء عليه رغم انهم الارهاب بذاته قتلوا الالاف من البشر ولا زالوا قتلوا الاطفال والنساء والابرياء فى غزة ولبنان وغيرها دمروا البنية التحتية والمعمارية والاقتصادية فى العراق و ليبيا وسوريا لكى يستولوا على البترول وفى سوريا وفى غزة بدعم امريكى ترتكب اسرائيل منذ السابع من اكتوبر ى2023 ابادة جماعية فى غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسرى متجاهلة النداءات الدولية كافة واوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها ..وعندما تحاول ايران ان تطور قدراتها النووية لحماية نفسها من القدرات الهائلة النووية الامريكية الصهيونية تعتبر دولة تهدد السلام العالمى أما ان تمتلك امريكا والكيان الصهيونى الاطنان من القنابل الذرية فهذا حق لاسرائيل فى ان تملك وحدها السلاح النووى دون غيرها
امريكا اول دولة ارهابية فى العالم منذ اطلقت اول قنبلة نووية على اليابان وخلفت الكثير من القتل والدمار واقحمت نفسها فى حرب فتيتام واحتلت افغانستان وقتلت مائة الف مواطن واصابة مئات الالاف من الافغان وجرائمها البشعة فى العراق تسببت فى فى مقتل اكثر من ربع مليون مواطن علاوة على مئات الالاف من المصابين والمعتقلين فى سجون سيئة السمعة فى سجن ابو غريب وسجن جوانتانامو
الكيان الصهيونى يمارس العمليات الارهابية بقتل المدنيين العزل ودفن الاحياء فى غزة تحت ويلات القصف الغاشم بذخائر امريكية تزن 2000رطل وصواريخ متطورة تقتل الفلسطينيين وتنفذ حرب ابادة جماعية فى غزة دون خوف من الملاحقة القانونية بحماية امريكية .
الجماعات الارهابية صناعة امريكية صهيونية ومخابراتية فان الهدف الحقيقى يكمن فى الحرب على الاسلام وجعل المنطقة مشغولة دائما بالصراعات والفوضى .. سؤال هل مقاومة الاحتلال الصهبونى ارهابا؟ .. هل مقاومة الظلم والطغيان ارهابا؟ .. المعنى الحقيقى لمكافحة الارهاب فى العالم هو محاربة الاسلام والمسلمين فى أى بقعة كانوا وصنع جماعات متطرفة بعيدة عن الاسلام كما تبعد السماء عن الارض .أى ارهاب هذا وهم الارهابيون هذا المصطلح مناسب لهم جميعا وليس لنا بمكافحتهم للارهاب قامت اسرائيل بأبشع العمليات الارهابية بالابادة الجماعية فى غزة والضفة الغربية ولبنان.. ان مشروع نتنياهو الارهابى يتلخص فى فكرة الصراع الدائم الذى بدأ من غزة بالابادة الجماعية وسياسة التجويع والتشريد والتهجير,وتدمير حزب الله فى لبنان وتشريدهم وتعزيز نفوذ الكيان الصهيونى فى الجنوب السورى وقصف البنية التحتية لليمن وايران
نهبوا خيرات الشعوب العربية والاسلامية للاسف فى جولة واحدة حصل ترامب على اكثر من اربعة تريليونات من دول الخليج مقابل حمايتهم والحفاظ على عروشهم كما سلبوا نعمة الامن والامان من حياتنا خلقوا الذرائع الطائفية والعرقية والمجتمعية والعنصرية زرعوا الكره والخوف والرعب فينا وغيره الكثير من الامور.
اسرائيل تمتلك لوحدها 200 رأس نووى على الاقل ولديها البنية الاساسية الكاملة للاطلاق والتحكم والوصول الى الاهداف.ليصبح نتنياهو امبراطور الشرق الاوسط . لقد اصبح واضحا ان لدى اسرائيل وحلفائها مبدأ ثابتا بالحفاظ على التفوق العسكرى الاسرائيلى بأى ثمن ومن اهم مقومات هذا التفوق امتلاك السلاح النووى وقد غض المجتمع الدولى طرفه عن المشروع النووى الاسرائيلى منذ تأسيسه ان الغرب يستنفر بشدة هذه الايام ويعلن معظم قادته استعدادهم لخوض الحرب ضد اى دولة معادية للكيان الصهيونى
ان الدين الاسلامى دين يدعو لمحاربة الارهاب ومحاربة الظلم والطغيان ومحاربة الجريمة ويحث المجتمعات البشرية على الحياة ضمن أطر من التضامن والتكاتف والمحبة والسلام والامن وسيبقى الاسلام بريئا من كل التهم التى يحاول اولئك الادعياء الصاقها به وستبقى الحقائق سائدة رغم انوف اعداء الاسلام والمسلمين لكن ليس من المفهوم ان تقوى هذا التأصيل بعض وسائل الاعلام العربية والاسلامية والا تلتفت هذه الوسائل الى كثير من الارهاب والتطرف اللذين يظهران للعيان من قبل جماعات تدين بديانات اخرى كالمسيحية والبوذية والهندوسية.. فالمخلصون الذين يحاولون درء هذه التهمة عن الاسلام والمسلمين يقعون فى خطأ عندما يقولون بالشىء ونقيضة فى ذات الوقت ففى حين يسمعون العالم كلاما عن رفض الاسلام والمسلمين للارهاب وبرائتهما منه ويقولون له فى ذات الوقت ان الارهاب ناتج عن السياسات الامريكية فى الشرق الاوسط عن احتلال فلسطين .
وختاما اصبحت مقتنع تماما أن الارهاب صنع ببراعة وقوة ومخطط طويل المدى ومن اجل ان نقضى عليه من وجهة نظرى هناك حل وحيد هو ان نقضى على من صنعه فالارهاب لم يأتى من عدم بل صنع عن عمد .فى حين ان الاسلام هو دين المحبة و السلام .
#جمال المتولى جمعة
المحامى - مدير احد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا