وجيه الصقار يكتب : عبث الجهلاء يهدم التراث !


اتخذت يد الحكومة عن جهل قرارا بإزالة المبنى الأثري لهندسة السكة الحديد بميدان رمسيس، لتوسعة كوبرى أكتوبر، ضمن عمليات تخريب وإزالة التراث الذى بدأ بالقاهرة الفاطمية، بأزالة المقابر التاريخية والآثار النادرة، فإن هذا المبنى يتميز بطراز معماري فريد يصعب تعويضه ويعود لعام 1910 ، بواجهات مزخرفة ونوافذ خشبية عالية وأسقف مرتفعة تعكس جماليات العمارة القديمة. فضلا عن قيمته الأثرية والتاريخية فى فن العمارة المتميّزة، وهو شاهدً حى على تاريخ السكة الحديد، بملامح معمارية فريدة، ورمز لتطور المرفق بما احتواه من مكاتب ومخططات ومشروعات التطوير عبر سنين طويلة أكدت قيمته التاريخية والمعمارية، وهو ميراث حضاري وجزءً من الذاكرة العمرانية المصرية، وبموقعه الاستراتيجي, ويؤرخ لنقلة حضارية بالبلاد. مما جعله تراثا معماريا نادرا بلمسات فنية متميزة عن المباني العصرية، يعكس إبداع البناء والذوق الفني فيما بعد الحرب العالمية الأولى.لذلك فإن هدمه جريمة ضد الفن والتراث، وهو خسارة حضارية عبر شخصية مصر..يشير كبير الأثريين دكتور أحمد قدرى إلى أن هناك بدائل لهدم مبنى هندسة السكة الحديد، بترك المبنى كما هو، وعمل اتجاه إضافي قادم من مدينة نصر ومصر الجديدة حول المبنى بالشارع الجانب يلتقى بكوبرى أكتوبر بعده، ويترك المبنى وما فيه من كنوز يحويها ذات قيمة معمارية وتاريخية للدولة المصرية، والتى تعتبر ثانى أقدم سكة حديد فى العالم، فالحلول البديلة موجودة..