وجيه الصقار يكتب: مات العرب وعاشت إسرائيل !


بعد إعلان النتن عن قرب تحقيق حلم صهيون بضم أراضى الدول العربية المحيطة، وإعلان إسرائيل الكبرى، خرجت التصريحات والاحتجاجات العربية هزيلة وخائبة تدين التصريح، كما لو أنها تعرف لأول مرة، مع أن خطة إسرائيل المعلنة قبل أن يولد النتن هى إقامة دولة تشمل مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق حتى الخليج العربى، ومصكوك ذلك على عملتها منذ نشأتها، ومرسومة فى خريطة على مدخل الكنيست، .المفاجأة هنا أن العرب تفاجأوا بالتصريح وأثبتوا مقولة جولدمائير أن ذاكرة العرب ضعيفة، ونسوا مقولة السادات بأنه لا مفر من الحرب مع الكيان لخطته التوسعية والتى لن تتوقف بالقضاء على القوة والشعوب العربية بالمنطقة، ولعل مذابح غزة تقنع المعتوهين العرب، بأن هذا مصيرهم مهما فعلوا لأنها خطة كهنوتية يعبدونها، برغم أن العرب يدافعون عن الكيان بالمال والسلاح ويمدونه بالغذاء الوفير بعد ان أصابته حماس بالشلل التام، هذا مصيركم ياعرب وشعوبكم بإعلان النتن شخصيا عن فكرة يهودية ثابتة بقوله " إننى فى مهمة تاريخية وروحية" بتحقيق بفكرة إسرائيل الكبرى، برغم الخيانات العربية بطول التاريخ الإجرامى لصهيون، والتى مكنت من تكوينه واحتلاله الأرض، حتى إن دولة الاردن كانت تصد الصواريخ الإيرانية وتمنعها من إصابة الكيان.. هذا مصيركم سيأخذون دولتكم بالكامل بتاريخكم المخزى فى الخيانة،..لماذا سيسقط العرب؟! لأن الحكومات تحارب شعوبها، وتسجن الوطنيين وتمنع حرية الرأى والمعارضة الوطنية، وتتبنى تزوير الانتخابات وإرادة الشعب، وتكسر اركان القانون إلا على الغلابة فغابت الديمقراطية، والنتيجة تخلف الشعوب على يد الخونة، هل رأيتم الحاكم يتعرض للمحاكمة وهو فى المنصب مثل النتن ودخل سابقه السجن، فلا مجاملات على حساب الشعب والوطن، فالبلد ليست ملك أحد ..لذلك نقول إن إسرائيل ديمقراطية وسط بحر الفساد والقهر الذى يمارسه الحكام العرب ..فمن أحق بالحياة العرب او الكيان ؟! فبرغم احتلال فلسطين ووضع اتفاقية السلام تحت الحذاء، نجحت الدويلة الإرهابية فى تغيير معالم المنطقة بدعم الحكام الخونة ومساندة خطتها فى التوسع بالمنطقة سياسيا، واقتصاديا، وأمنيا، وعسكريا، وبالتطبيع العربى أو الصمت، وفرض نفوذ الإرهاب والانتشار العسكري والاستخباراتي في المنطقة والاختراق والتغلغل مباشرة فى الاقتصاد العربى بوسيط الإمارات الصهيونية، ودعم مشاريع تخدم مصالح العدو، مثل سد النهضة لإضعاف مصر الدولة الكبرى بالمنطقة، فضلا عن التدخلات العسكرية في الدول المحيطة، والاعتماد على اغتيال العلماء وقادة المقاومة بفضل الخيانة العربية ..ثم تقولون فوجئنا بتصريحات النتن.المفاجأة اكتشاف خيانتكم لشعوبكم ودينكم. جولدامائير قالت : سيفاجأ العرب أننا سنحكمهم. وما زال العرب "الجرب" لا يحاسبون الكيان على هذه التصريحات المستهينة بوجودهم، ليكون هذا مصيرهم بإذن الله، مالم بستيقظوا بإقامة العدل وإطلاق الحريات الوطنية فى البلاد.. وهى أساس التقدم الشامل والمواجهة والوجود.