دكتورة هبة الله حجاج تكتب : ماذا لو أصبح حلم الحياة جواز سفر.؟!


ماذا لو أصبح حلم الحياة عند الشباب "الحصول على جواز سفر بلد أخرى " شىء أصبح اساسى عند الشباب المصري وليس العثور على شريكة حياة، أو الحصول على وظيفة بل أصبح سعيهم الدائم على جواز سفر يفتح لهم أبواب الخروج مما هم فيه الان. فالهجرة لم تعد مجرد فكرة عندهم بل هي مفهوم حياة يسعى الشباب إلى ترسيخه في فكرهم ومعتقداتهم بشكل اساسى كل يوم يستيقظ الشاب المصري ليسأل نفسه كيف أهرب مما انا فيه الان ؟ كيف يمكن لى الخروج الى بلد اجد فيها الحياة الكريمة والوظيفة المناسبة والمناظر الخلابة التى تطيل العمر والمناخ الصحى أصبحت صفحات السفارات على الفيسبوك أكثر رواجا من كتب التنمية البشرية، فكل "فيزا" مختومة هي بمثابة شهادة تخرج من جامعة "شهادة ولادة جديدة والصبر على ماهم فيه ببلدهم" الصبر الذى طال ولم يعد فى مقدورهم التحمل كل شاب منا له طموحه وآماله ورغباته فى تحقيق الكثير والكثير اكم من شباب مصرى ذكى جدا وعبقري يحتاج إلى فرصة لكى يثبت ذاته ويحقق آماله كم شاب حرم من تحقيق أهدافه التى هى بمثابة الشعلة التى تضىء له الطريق لكى يكمل مشواره الذى بدءه بهمة وعزيمة وجهد هو دا الشباب المصري الذى لم يرى ببلده والذى لم يهتم به أحد ببلده والذى يمكن أن نراه من العلماء الذين يحصلون على جائزة نوبل لكن فى بلاد غير بلادهم ومع أناس غير الذين يعيشون معهم أناس يوفرون لهم كل سبل التقدم والرعاية والراحة .