جمال المتولى جمعة يكتب : العالم لا يصغى الإ للاقوياء


لقد دخلت حرب إبادة الشعب الفلسطينى مرحلتها الاخيرة على مرأى ومسمع من العالم كله , وبينما هذا الشعب يقاوم حتى النصر او الشهادة يتنكر اشقاء له او ينكرون عليه حقه فى المقاومة بل ان بعضا منهم يتواطأ ضده استرضاء لعدوه أو خوفا منه,
فماذا يفعل العرب وسط ذلك بأى وجه نطالب العالم بالوقوف مع الشعب الفلسطينى إذا كان العالم يرى البعض منا يتواطأ جهرا وسرا مع اسرائيل الا يتوقف هؤلاء الذين يحتفلون عبر اجهزتهم الاعلامية بما ترتكبه اسرائيل من جرائم ألا تراجع كل دولة عربية علاقاتها مع دولة الشر الصهيونية النازية من العار ان تقف الحكومات العربية متفرجة على فظائع الإبادة الوحشية فى غزة ان زمن اصدار بيانات الشجب والتنديد قد ولى ولم يعد الوقت يسمح الا بالفعل العملى الجاد لمنع اسرائيل من استكمال جريمة الابادة والعار كل العار على من تواطأ علنا او خفية ضد شعب يحاصر ويقاوم , ماذا سيكتب التاريخ عن هذه الانظمة عندما سيسجل بالبنط العريض انها بأوامر من امريكا , ارسلت الاسلحة والعتاد من القواعد العسكرية الامريكية المتواجدة بكثرة على اراضيها لمساعدة جيش الاحتلال فى قتل وإبادة " الاخوة الفلسطينيين " ما الذى يمنع الانظمة المطبعة من سحب السفراء من دولة الكيان الصهيونى ولو من باب النخوة العربية التى اصبحت ماركة نادرة فى هذا الزمن الردىء .
الوضع فى غزة فريد وغريب من نوعه الذى لا يوجد له مثيل من نوعه فى العالم فقطاع غزة من الناحية التقنية منقسم الى نصفين نصف مدنى فوق الارض يمثله السكان ونصف عسكرى تحت الارض يمثله المقاومة على الجانب الاسرائيلى يوجد جيش مدجج بالسلاح الثقيل فوق الارض وطائرات مقاتلة متطورة فى السماء بدعم امريكى منذ السابع من اكتوبر 2023 ابادة جماعية تشمل القتل والتجويع الممنهج وتدمير المستشفيات والجامعات كلها مشاهد تبث على الهواء مباشرة لتكشف عن وحشية الكيان الصهيوني لم يشهدها التاريخ الحديث بهذه الصورة الفاضحة من قبل خلفت هذه الابادة الصهيونية اكثر من 64 الف شهيدا و160 الفا مصابا من الفلسطينين معظمهم اطفال ونساء وشيوخ , المجرمون مازالوا غير ابهين بالقتل والتجويع مايهم الان هو القضاء على المقاومة بأى طريقة ويستعجلون قيام الريفيرا العربان يمارسون انبطاحا اخر. معقول غزة كبيرة الى هذا الحد كل حثالات البشر صبوا الاف الاطنان فوق بيوتها ورؤوس اهلها الا يوجد غير شاطىء غزة فى حين الولايات المتحدة الامريكية تتمتع بالاف الكيلومترات من الشواطىء ولكن شاطىء غزة محتلف تماما فإقامة منتجعات فوق الجماجم والجثث الفلسطينية له طعم ومذاق مختلف ان الدفاع عن فلسطين ليس واجبا على الفلسطينيبن وحدهم بل هو قضية وجودية لامة المليارونصف وان اى تهاون قى هذا الواجب هو تهاون فى الدفاع عن انفسنا جميعا لقد اثبتت الوقائع ان العالم لا يصغى الإ للاقوياء وأما الضعفاء فلا يحترمهم فى ظل تراجع القيم الاخلاقية والانسانية لان الاعداء لن يرتدعوا الإ اذا احسوا بالخوف والتهديد المباشر لآمنهم ومصالحهم وكل من يظن غير ذلك فعليه ان يتحسس رأسه !!
#جمال المتولى جمعة
المحامى – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا