السبت 13 سبتمبر 2025 10:49 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

حكايات مصيرية

الكاتب الصحفي الحسيني عبدالله يكتب : *قمة الدوحة.. ومستقبل الشرق الأوسط*

 الكاتب الصحفي الحسيني عبدالله
الكاتب الصحفي الحسيني عبدالله

تستعد العاصمة القطرية الدوحة لحدث استثنائي يشهده العالم العربي والإسلامي، حيث تستضيف القمة العربية الإسلامية الطارئة يومي 14 و15 سبتمبر 2025، بمشاركة قادة وزعماء من مختلف الدول العربية والإسلامية، لمناقشة تداعيات الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حركة حماس داخل الأراضي القطرية.

*تحركات دبلوماسية وتحضيرات مكثفة*

شهدت الساعات الأخيرة تحركات دبلوماسية رفيعة المستوى، بدأتها الدوحة بعقد اجتماع وزاري تحضيري لوزراء الخارجية اليوم الأحد 14 سبتمبر ناقش الاجتماع مشروع البيان الختامي للقمة، وتنسيق المواقف السياسية والدبلوماسية للرد على التصعيد الإسرائيلي الأخير.
وفي سياق التحضيرات، أعربت عدد من الدول الكبرى عن قلقها من تداعيات الغارة، بينما أعربت جهات دولية، منها الولايات المتحدة، عن رفضها لخطوات إسرائيل أحادية الجانب. وفي تصريحات مفاجئة، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم بأنه "متهور ولا يخدم المصالح الإسرائيلية ولا الأمريكية"، معلنًا عن لقاء مرتقب مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في نيويورك.

*مشاركة مصرية فاعلة*
من أبرز ملامح القمة، الحضور المرتقب للرئيس المصري *عبد الفتاح السيسي*، الذي يؤكد دومًا على أهمية التضامن العربي والإسلامي لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تهدد استقرار المنطقة.
*أهداف القمة*
القمة تهدف إلى وضع رؤية موحدة للتعامل مع التصعيد الإسرائيلي داخل دولة قطر، وتنسيق رد فعل عربي وإسلامي مشترك، إلى جانب مناقشة آليات تعزيز التعاون الأمني والسياسي، وبحث طرق دعم القضية الفلسطينية بشكل أكثر فاعلية.
*مستقبل الشرق الأوسط*
لن تقتصر القمة على الرد على الهجوم الإسرائيلي فحسب، بل من المتوقع أن تُفتح ملفات ساخنة تتعلق بمستقبل الشرق الأوسط، من حيث:
- العمل على تحقيق *الأمن الإقليمي الجماعي*.
- تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.
- بناء شراكات عربية – إسلامية لمواجهة التحديات العابرة للحدود، مثل التطرف، والهجرة، وأزمات المياه والطاقة.
- وضع *استراتيجية موحدة لدعم فلسطين* داخل المحافل الدولية.

*أهمية الحدث*

في ظل التوترات المتزايدة والتهديدات المستمرة، تأتي *قمة الدوحة* كفرصة تاريخية لإعادة توحيد الصفوف، وإرسال رسالة واضحة للعالم مفادها أن الأمة العربية والإسلامية لن تبقى صامتة أمام الانتهاكات، ولن تتخلى عن قضاياها العادلة.
ومما لا شك فيه أن نتائج هذه القمة ستُشكّل ملامح المرحلة القادمة، ليس فقط في ملف الصراع العربي الإسرائيلي، بل في مستقبل الشرق الأوسط برمّته.

الكاتب الصحفي الحسيني عبدالله حكايات مصيرية الجارديان المصرية