وجيه الصقار يكتب : هدم التعليم والتراث تخريب !

ما يجرى من تلاعب فى التعليم وهدم التراث المصرى بمسمى التطوير، يوضح أن هذه خطة لتخريب مستقبل مصر وشعبها، ومحو تاريخها وتراثها، ولسبب واضح جدا أن من يصدرون أو ينفذون هذه القرارات هم دون المستوى العلمى والثقافى والتاريخى، فالاستعانة بوزير تعليم غير متعلم لا باحث أو عالم، مع تجاهل علماء متخصصين بالآلاف، هى جريمة واضحة، ليسهل تطويعه فى هدم التعليم بمشروعه القاتل "البكالوريا" ، وكذا القائمون على الآثار والتراث، مما يسهل تنفيذ تلك الجرائم المتلاحقة فى حق مصر، بمسمى التطوير، فإن هدم التعليم هدم لمستقبل الوطن وانهيار عوامل التنمية، فالتعليم الجيد يتيح إنسانا واعيا منتجا. أما تدمير التعليم يخرج جيلا ضعيف التفكير والإنتاج. فيسود الجهل والتطرف، وقتها يسهل الاحتلال وينهار الاقتصاد وتضيع الكفاءات وتغيب الرعاية الصحية كما يحدث الآن، وتتفشي الأمراض والجريمة والفقر وانحراف الشباب. ويزيد الفساد ويضعف الانتماء والهجرة، وتتراجع مكانة الدولة عالميا، فالدولة تُقاس اليوم بقوة تعليمها. وبدأت هذه الجريمة مع وزير "الفنكوش الأمريكى" لعنه الله - الذى ابتدع "التابلت" وضيع الجيل فى شكليات. كما طبق الإجابات بنظام الاختيار "حادى بادى" ليسهل الغش وتدمير الجيل بالكامل، وهو مانجح فيه حتى الآن.
.*** وبالمثل فى قضية هدم التراث الوطنى والتاريخى بإهمال المباني والرموز التاريخية وهدم مقابر رموز مصر التاريخية على مر العصور، والتي تمثل هوية وتاريخ وثقافة شعب مصر وهى جريمة لا تسقط بالتقادم، حيث لا يمكن تعويض هذا التراث، وكذا المباني التاريخية لطمس هوية المجتمع الدينية والوطنية. وتشويه رموزه الثقافية، فالتراث الوطني يغرس شعور الانتماء، وهو ذاكرة الأمة فضلا عن التميز السياحى والثقافى والاقتصادى فإن إزالة مناطق تاريخية جريمة منها ما يعود للعصر الملكي والمماليك وفترة النهضة المعمارية ذات الطابع الفريد عالميا، لتهجم عليها الأبراج السكنية والمشاريع التجارية والاستهلاكية ، مثل منطقة مجرى العيون، التى تعود للعصر المملوكي، مع غياب قوانين حماية المباني التراثية، وغياب الرؤية الوطنية للمسؤولين. انتبهوا ياسادة لأخطار تحيط بمستقبلنا وتاريخنا اللهم فاشهد ...