جمال المتولى جمعة يكتب : قمة الدوحة فرصة تاريخية ... للرد والردع


تستضيف دولة قطر قمة الدول العربية والاسلامية غدا الاثنين للتعبير عن رفضها للهجوم الاسرائيلى حيث تنعقد القمة من اجل اتخاذ موقف عربى موحد ضد العدوان الصهيونى الذى استهدف قادة حماس فى العاصمة القطرية حيث تستضيف قطر اكبر قاعدة امريكية فى المنطقة.
ونحن كعرب ومسلمين نواجه كيانا دمويا مارقا لا تردعه الا القوة المفرطة يمارس حرب الابادة والتجويع والتدمير فى اطار استراتيجيته التوراتية والتاريخية لاقامة دولة " اسرائيل الكبرى" ان الاعتداء على قطر فرصة تاريخية يجب استثمارها بما يعيد للأمتين العربية والاسلامية كرامتها ويجعل لها مكانا بين الامم لا تضيعوها ياعرب انها فرصتكم الاخيرة . بعيدا عن الاكتفاء ببيانات التنديد والشحب والاستنكار التقليدية .
وعندما نقول فرصة تاريخية اخيرة لا ندعى ولا نبالغ لانه لن تتوافر فرصة اخرى بجتمع فيها العالمان العربى والاسلامى بمثل هذه الحدة لاسترداد جزء من كرامتهم امام العالم وقبل ذلك امام الشعوب العربية والاسلامية التى فقدت ثقتها فى قادة العالم العربى والاسلامى والمنظمات الدولية .
وهناك تساؤلات عديدة تطرح نفسها حول هذا الامر وهى :-.
- هل تكون قمة الدوحة فرصة لمراجعة عربية لسياسات النظام العربى تجاه هذا العدوان الصهيونى .
- هل تكون قمة الدوحة فرصة من أجل اعادة النظر بكل المعاهدات والاتفاقيات التى عقدتها بعض الحكومات العربيةأ ضد مصالح شعوبها مع الكيان الصهيونى .
- هل تستطيع القمة أن تأخذ قرارات تاريخية تنهى الخلافات الجانبية بين الدول العربية وان يكون الرد العربى موحد يحتوى على قرارات رادعة تتمثل فى الاتى : -
- قطع العلاقات الدبلوماسية فورا مع الكيان الصهيونى بتعليق اتفاقيات السلام والغاء اتفاقبات التطبيع الموقعه ( اتفاقيات ابراهام وغيرها).
- وقف التبادل التجارى بين جميع الدول العربية والكيان الصهيونى .
- فرض حظر بحرى وجوى على السفن والطائرات الاسرائيلية فى الاجواء والموانىء العربية بشكل فورى .
- غلق سفارات اسرائيل فى جميع العواصم العربية .
- طرد سفراء اسرائيل فورا مع وقف الابادة الجماعية فى قطاع غزة وانسحاب اسرائيل من كافة اراضى القطاع .
- التلويح بإتخاذ اجراءات عسكرية مشتركة اذا لم تنسحب اسرائيل من قطاع غزة .
- تفعيل معاهدة الدفاع العربى المشترك .
- تكثيف دخول المساعدات الانسانية الى غزة.
- المطالبة بمحاكمة مجرم الحرب نتنياهو امام المحكمة الجنائية الدولية .
انها الفرصة الاخيرة فان التاريخ سيسجل أن الامة العربية الإسلامية بكل ثقلها البشرى و الاقتصادي والسياسى و العسكرى. فوتت أخر فرصة لها لمواجهة المشروع الصهيونى التوسعى .
#جمال المتولى جمعة المحامى – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا