جمال المتولى جمعة يكتب : دور الاعلام فى تحقيق التنمية


ان وسائل الاعلام تؤدى دورا مهما فى حياة المجتمع وفى بناء الدول والحضارات فهى تسهم فى التنشئة الاجتماعية السليمة وفى تشكيل الرأى العام والاعلام الهادف له دور محورى فى تطوير وازدهار وتفدم اى مجتمع .
ان حديث السبد الرئيس عن اهمية الانفتاح على مختلف الاراء بما يرسخ مبدأ الرأى والرأى الاخر داخل المنظومة الاعلامية يعتبر بمثابة ججر الزاوية فى بناء اعلام وطنى حر ومسئول ويسهم فى تشكيل وعى مجتمعى مستنير بتفعيل المادة 68 من الدستور التى تكفل تلك الحريات بما فيها الحصول على المعلومات بوصفها حقا اصيلا للمجتمع مع التزام الدولة الراسخ بإعلاء حرية الرأى والتعبير واحتضان كافة الاراء الوطنية المختلفة ضمن المنظومة الاعلامية .
حيث يعد الاعلام حجر الزاوية فى تهيئة الاجواء اللازمة والضرورية لحركة التنمية الشاملة فى المجتمع حيث يعمل على توفير البيانات والمعلومات الصحيحة للعامة والمتخصصين فى شتى المجالات المختلفة .كما يؤدى الاعلام دورا بارزا فى تعزيز السلم الاجتماعى حيث يسهم فى ارساء دعائم الامن والاستقرار فى اى مجتمع بطرحه الافكار والرؤى العلمية والعملية التى يتم تناولها فى وسائل الاعلام المختلفة . فالاعلام النزيه تكون الحقيقة غايته والموضوعية اسلوبه فى الاداء.
ان الاعلام سلاح ذو حدين فاذا احسن استخدامه وتوجيهه كان ركيزة تطويروبناء المجتمع على اسس صحيحة .اما اذا اعتمد الاعلام على الاثارة ويجنح الى الدعاية لمذهب سياسى عن طريق التلفيق والتزوير فهو يؤدى دورا سلبيا لتخريب المجتمع وتفكيكه.
فمصر تعانى من مشاكل كثيرة مثل البطالة وارتفاع الاسعار والفساد والمحسوبية والازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والكثير التى لا تعد ولا تحصى كلها بحاجة الى اعلام جرىء وحقيقى ورائدا ومتميزا يملك سمات الديمقراطية ويعالج المشاكل بطريقه علمية سليمة.
ومانراه اليوم من تسطيح اعلامى ياخذ المشاهد نحو الاشتغال بالامور التافهه ويبعده عن القضايا المهمة والمصيرية لدخول غير المختصين لمهنة الاعلام ووجود تحيز واضح لرأى دون رأى ولا يراعى التوازن والموضوعية ولا مكان للوسطية والحياد والصوت المتزن والالتزام بالقيم والمعايير المهنية والاخلافية .
فالاذاعة والتلفزيون والصحافة عليها مسئولية تثقيف الشعب ونشر الوعى بين المواطنيين وتنقية العقول من الثقافه التافهة التى لا تنمى اى معرفة فيجب عرض البرامج والمسلسلات والافلام الهادفه التى تنمى الوعى الثقافى وتضيف الى رصيد معلوماته وتناقش بعض العادات والظواهر الاجتماعية الخاطئة وتبرزها للمواطن لتنير له الطريق الصحيح فاذا احسن استغلاله وتوجيهه فى المجتمع كان قوة دافعة كبرى للبناء والتطوير والنهوض بالمجتمع .
#جمال المتولى جمعة
المحامى – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا