الجمعة 19 سبتمبر 2025 03:33 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

طارق محمد حسين يكتب: الأحمق في البيت الأبيض

الكاتب الكبير طارق محمد حسين
الكاتب الكبير طارق محمد حسين

منذ وصول ذلك الأحمق الي البيت الأبيض حاملا وعود بالأمن والاستقرار والسلام العالمي، بات واضحا أن أمريكا انقسمت فعليا لشعبين أو طائفتين ،شعب بروتستانتي متطرف يتم عمل غسيل مخ له بنظرية المسيح اليهودي، وأن يسيطر اليهود من أجل تغيير المنطقة العربية ، ويجب لأمريكا أن تساعدهم في ذلك، وتحارب معهم أعداءهم المسلمين، وعلي الصعيد الداخلي لابد أن تتخلص من كل المهاجرين والأجانب السود واللاتينيين وطردهم من أمريكا شر طرده لأنهم كلاب أنجاس حسب قولهم ، ولابد من الابتعاد عن الأوروبيين الذين ينقلون ثقافة العلمانية والشذوذ والدعارة والإجهاض وكل الموبقات كما يعتقدون ، هذا النوع الأول اليميني المتطرف في أمريكا، أصبح في حالة حرب وعداء مع العالم كله ما عدا اليهود الصهاينة, وهؤلاء معظمهم مسلحون، يؤمنون بفلسفة القوة والعنف والدم لفرض وجهة نظرهم،
وهؤلاء طبعا يمثلهم الأحمق ترامب والجناح اليميني المتطرف في الحزب الجمهوري ، النوع الأول في حالة صدام مشتعل مع النوع الثاني، وهم الأمريكيون العلمانيون المؤمنون بالديمقراطية والمقدسون للحريات والتعايش مع الآخر أيا ما كانت ديانته وأفكاره ولونه وجنسه، وهؤلاء يمثلهم الحزب الديمقراطي وكل الجماعات التحررية وأهل الثقافة والفن في أمريكا، ولهؤلاء أيضا جماعات متطرفة نشأت لمواجهة العنف المجنون لليمين المتطرف، هذه الجماعات اليسارية أو العلمانية المتطرفة نشأت في الجامعات وفي النقابات العمالية وفي كل مكان كنوع من رد الفعل على التطرف اليميني الأمريكي، والذي وصل إلى البيت الأبيض نفسه والحكومة الأمريكية نفسها، هؤلاء المتطرفون العلمانيون أو اليساريون يلقون تعاطفا مكتوما من بعض منسوبي الحزب الديمقراطي وأهل الفن والثقافة في أمريكا، ردا على التأييد والمساندة العلنية من الحزب الجمهوري للمتطرفين اليمنيين الذين يعيشون في شوارع أمريكا فسادا دونما رادع ، وهكذا توشك طبخة الحرب الأهلية الأمريكية أن تنضج على نار التطرف الهادئة وما أعمال العنف في ولايات كاليفورنيا وكارولينا ولويزيانا وألاباما وجورجيا ببعيد، وما نشر قوات الحرس الوطني الفيدرالي في بعض الولايات ببعيد، وما مقتل تشارلي كيرك العقل المفكر، والمحرك الإيديولوجي لترامب في ولاية يونا ببعيد،...الشعب الأمريكي في حالة انقسام مجتمعي واضح وعنيف يوشك أن يتطور لحرب عصابات ثم حرب أهلية!
وهذا ما أتوقعه في ظل حكم الأحمق ! ، أما علي صعيد سياسته الخارجية ، أراد أن يطفئ الحرب في أوكرانيا فأشعلها لأقصى درجة، وتوشك أن تمتد لبقاع أخرى في أوروبا!! ،أراد أن يوقف الإبادة الجماعية المنظمة في غزة فأشعلها بزيادة، وأستنفر شعوب العالم كله تضامنا ضد الإبادة والمجاعة في غزة حين أيد وأعطي الضوء الأخضر لسعار الجنون في عقول النتن ياهو وبن الغفير وسيموتريتش وأعوانهم من المتطرفين ، ويساهم في قتل المدنيين والأسرى معا ، ووضع الأمر في المنطقة على حافة الانفجار! بعد تكرار تعدي اسرائيل علي سوريا ولبنان واليمن ، حتي اقتصاديا أراد أن يصلح الاقتصاد الأمريكي بفرض رسوم جمركية علي بضائع دول العالم ، فيدمره ويدمر الدولار ويدمر التجارة العالمية ورفع سعر الذهب لآفاق قياسية،! ، واخيرا الفيتو الأمريكي المتكرر في مجلس الأمن ضد وقف إطلاق النار في غزة، صوتت الولايات المتحدة وحدها باستخدام حق الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة، الذي صوتت لصالحه 14 دولة أخرى. هذا الموقف الأمريكي أظهر واشنطن في مواجهة صريحة مع الإرادة الدولية، وكشف بوضوح عن دعمها الكامل للعمليات العسكرية الإسرائيلية، مما أثار غضبًا واسعًا وألقى ليس بظلال من الشك بل باليقين على دورها كوسيط غير محايد ،منحاز للكيان الصهيوني المحتل والمعتدي

طارق محمد حسين الأحمق في البيت الأبيض الجارديان المصرية