الإثنين 22 سبتمبر 2025 06:57 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

د.هانى المصرى يكتب : الرئيس المصري… الحارس الأمين في زمن الانكسار العربي

د. هانى المصرى
د. هانى المصرى

في عالم تتشابك فيه الأزمات وتتصاعد فيه الضغوط الدولية، يظهر الفارق جليًا بين قائد يرى الأمن القومي خطًا أحمر لا يقبل المساومة، وبين حكام ارتضوا أن يكونوا أسرى للضغوط والإملاءات الأجنبية. وهنا تتجلى عظمة الموقف المصري بقيادة رئيسه، الذي أعاد تعريف مفهوم السيادة الوطنية وصون الكرامة العربية.

وتبقى مصر… صوت لا ينحني

الرئيس المصري لم ولن يخضع لإملاءات الإدارة الأمريكية أو الضغوط الغربية التي سعت مرارًا لانتزاع تنازلات تتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني أو بسيادة القرار الوطني.

هو من رفض أن تكون مصر تابعًا لأي قوة كبرى.

و جعل من الأمن القومي المصري امتدادًا للأمن العربي والإقليمي.

و أكد أن القضية الفلسطينية ليست ورقة تفاوضية، بل قضية حياة وكرامة شعب.

مواقف عربية متباينة… بين الصمود والخضوع

في المقابل، شهدنا في السنوات الأخيرة مواقف متخاذلة لبعض الأنظمة العربية التي آثرت السلامة الشكلية على حساب الكرامة والسيادة، واندفعت نحو التطبيع والانخراط في أجندات أمريكية وإسرائيلية لا تخدم سوى مصالح الغرب.

انصياع هذه الأنظمة جعلها عاجزة عن حماية شعوبها.

تحولت من قادة قرار إلى منفذين لتعليمات البيت الأبيض.

تخلّت عن دورها التاريخي في نصرة القضية الفلسطينية.

مصر… قوة بالجيش والشعب معًا

الفارق الأكبر يكمن في أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكتفِ بالخطاب السياسي، بل دعم كلماته بالفعل:

تعظيم قوة الجيش المصري ليصبح أحد أقوى الجيوش عالميًا.

تحصين سماء مصر وأرضها حتى أصبحت محرمة على كل معتدٍ.

الاستثمار في دعم الجبهة الداخلية، حيث يقف الشعب المصري كتفًا بكتف مع جيشه وقيادته.

رؤية استباقية… منذ عقدين

ما يميز الرئيس المصري أنه قرأ المشهد العربي والدولي مبكرًا، فاستعد قبل أن تتفجر الأزمات بعشرين عامًا، حين كان الآخرون يطاردون أوهام القوة الزائفة أو يركنون إلى حماية الخارج.

الفارس الشريف في زمن الانكسار

اليوم، وبينما يتهاوى بعض الحكام تحت وطأة الضغوط الأمريكية، تظل مصر بقيادة رئيسها حائط الصد الأخير، القادرة على قول "لا" حيث يجرؤ الآخرون على الصمت.
هو الحارس الأمين للأمن القومي، الفارس الشريف الذي لا يساوم على وطن ولا يقايض على كرامة، في زمن باتت فيه المواقف الصلبة عملة نادرة.

وختاماً يا سادة
التاريخ لا يذكر إلا القادة الذين صانوا أوطانهم ووقفوا بشجاعة أمام الضغوط، ولهذا سيظل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رمزًا للقوة والسيادة، بينما ستبقى مواقف الضعف والانصياع صفحات باهتة في ذاكرة الأمة.

الرئيس المصري… الحارس الأمين في زمن الانكسار العربيى هاني المصري الجارديان المصرية