السبت 27 سبتمبر 2025 07:56 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

خارج الحدود

«نيويورك تايمز»: نجلا مبعوث ترامب جمعا مليارات من الخليج وسط مفاوضات سرية مع حماس

صحيفة نيويورك تايمز
صحيفة نيويورك تايمز

بينما كان ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، يجري محادثات دقيقة بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، كانت عائلته تتحرك في مسار موازٍ ولكن مختلف تمامًا.

فبحسب تحقيق موسّع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، انشغل نجلاه، أليكس وزاك ويتكوف، في مساعٍ لجمع مليارات الدولارات من صناديق استثمارية حكومية في قطر والإمارات والكويت، في محاولة لتأسيس صناديق استثمار عقاري ومشاريع في العملات المشفرة، بينما ظل الأب على اتصال دبلوماسي رفيع مع هذه الدول.

خطة عقارية مغرية للمستثمرين العرب

وفقًا لما ورد في التقرير، قدّم أليكس ويتكوف عرضًا لصندوق عقاري أمريكي يستهدف مناطق تشهد نقصًا في المساكن، وتضمن مخططًا طموحًا لجني أرباح ضخمة قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، تذهب مباشرةً إلى شركة العائلة، التي تأسست عام 1997.

وعلى الرغم من بيع الأب جزءًا من حصته، فإنه لا يزال مساهمًا نشطًا في الشركة، وكشفت مصادر الصحيفة أن المشروع كان يتوقع أن يُدرّ عمولات تقارب 80 مليون دولار سنويًا على مدى 5 سنوات، لكن متحدثة باسم العائلة قالت إن الخطة جُمّدت لأسباب مالية.

خلفية من النفوذ القطري في عهد ترامب

لم يتولّ أليكس أي منصب حكومي رسمي، لكن نشاطه الإعلامي والشخصي أوحى بدور غير مباشر في السياسة الخارجية الأمريكية، إذ كان يرافق والده في المناسبات العامة، ويشارك تفاصيل لقاءاته الدبلوماسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنه نشط في الفعاليات اليهودية بالولايات المتحدة ويتابع عن كثب الخطاب الإسرائيلي العام.

أما شقيقه زاك، فكان يجمع أموالًا لمشاريع عملات رقمية، بمشاركة مع عائلة ترامب، وربطت «نيويورك تايمز» هذه التحركات بسياق أوسع من النفوذ القطري في إدارة ترامب، إذ استخدمت الدوحة صندوقها السيادي الضخم، الذي تبلغ أصوله نحو 557 مليار دولار، لبناء علاقات وثيقة مع شخصيات مؤثرة، من بينها عائلة ويتكوف.

فمنذ 2014، استثمرت قطر أكثر من 4 مليارات دولار في قطاع العقارات بنيويورك، واشترت فنادق ومباني فاخرة، بينها فندقا بلازا وسانت ريجيس، إضافة إلى حصة في مبنى إمباير ستيت.

أليكس ويتكوف

دور يهودي في التقريب بين الطرفين

من بين الأسماء التي برزت في التقرير، جاء اسم جوي علام، وهو يهودي سوري استعانت به الحكومة القطرية كوسيط نفوذ، وقد أفاد بأنه قدّم عائلة ويتكوف إلى مسؤولي الصندوق القطري، موصيًا بالاستثمار في مشروعاتهم، ومستغلًا ما وصفه في مذكرة رسمية عام 2017 بأن ويتكوف «مستشار غير رسمي» لترامب، وأن الرئيس الأمريكي «يُقدّر الولاء أكثر من أي شيء آخر».

في 2017، التقى ويتكوف الأب بوفد قطري رفيع المستوى، ضم شقيق أمير قطر، بحضور نجله أليكس في مانهاتن، حيث تفاوض على مشاريع متعلقة بفندق بارك لايف، الذي كان يواجه ديونًا ضخمة، وبعد 5 سنوات، موّل صندوق أبولو، الذي يتلقى تمويلًا قطريًا، مشروعًا سكنيًا فاخرًا مع ويتكوف في بروكلين.

ولاحقًا، اشترى الصندوق القطري بارك لايف مقابل 623 مليون دولار، ما ساعد عائلة ويتكوف في التخلص من الأعباء المالية، غير أن متحدثة باسم الصندوق أوضحت أن الصفقة تمت مع الشريك الآخر، وليس مباشرة مع ويتكوف.

البيت الأبيض يرد.. والعائلة تتهم الصحافة بالتحامل عليها

ردًّا على الاتهامات، قال البيت الأبيض إن ستيف ويتكوف في طور الانفصال الكامل عن أنشطته التجارية، وإنه ملتزم بالمعايير الأخلاقية، فيما أكدت عائلته أن المزاعم بشأن تضارب المصالح «لا أساس لها»، وأن الأب لم يشارك في الأعمال التجارية منذ عام 2024.

وهاجمت العائلة صحيفة «نيويورك تايمز»، متهمةً إياها بشن «حملة تشويه يسارية»، مضيفةً أن الصحفية التي أعدّت التقرير تعمّدت استبعاد ردودهم، كما أنها معروفة بمواقفها المناهضة لترامب.

دونالد ترامب وقف إطلاق النار أليكس ويتكوف دولار ويتكوف قطر البيت الأبيض ستيف ويتكوف الجارديان المصرية