الأحد 5 أكتوبر 2025 10:27 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى يكتب : الله أكبر .... الصيحة التى جلبت النصر

الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى
الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى

** سيظل دائما أبدا يوم السادس من أكتوبر هو اليوم الخالد فى تاريخ مصر ،تتعلم دروسه الأجيال وتتناقلها مع الزهو والفخر، فلقد استوعبت الأمة فى يوم العبور العظيم، والنصر درساً كانت قد نسيته أو هى تناسته بعضا من الوقت

** إنه درس الإيمان بالله والتوكل عليه والعزيمة والوطنية الصادقة، والتخطيط والإعداد والتضحية والفداء، درس حب الوطن والجهاد فى سبيله مع صدق المقاصد و الولاء.

** ولقد فتحت صيحة «الله أكبر» التى رددها المقاتل المصرى أثناء عبورنا قناة السويس طريق النصر، ودفعت رجالنا البواسل وهم صائمون نحو القتال بشجاعة منقطعة النظير فسطروا بأيديهم ودمائهم ملحمة تاريخية ستبقى شاهدة على عظمة المصريين امام الله والتاريخ.

** لقد زلزت صيحة ( الله اكبر ) الأرض تحت أقدام العدو الصهيونى وأرعبت قلوبهم الواهنة لأنها لم تخرج فقط من حناجر الأبطال ولكنها خرجت قوية من القلوب مصوبة الى قلوب العدو فكان النصر العظيم

درسا كبيرا للعدو انه حتى لو فكر فى الاقتراب مرة أخرى سيكون مصيره الزوال وقد استوعب العدو الصهيونى الدرس لمدة 52 عاما لإن الدرس كان موجعا ومزلزلا والهزيمة كانت ساحقة أمام العالم .

** لقد نصر الله سبحانه وتعالى المصريين والعرب فى حرب أكتوبر نصرا هائلا على العدو الصهيونى كما قال قائد الحرب والسلام الشهيد أنور السادات انه نصرا بمنزلة المعجزات لأنه على المستوى العادي، ومستوى الأخذ بالأسباب، كان من المستحيل أن تعبر القوات المصرية قناة السويس، دون أن يتدمر ثلث الجيش، وكما قال المحللون العسكريون فى ذلك الوقت، لكن الله عز وجل، وفق القيادة المصرية فى ذلك الوقت للأخذ بالأسباب الإيمانية السماوية، وللأخذ بالأسباب الأرضية، أما الشيء الأول، وهو الأخذ بالأسباب الإيمانية، فإن الرئيس السادات رحمه الله، كان قد أعلى فى ذلك الوقت ورفع راية العلم والإيمان .

** وقد كان الإيمان قويا عاليا، لدرجة أن جنودنا حينما أرادوا أن يعبروا فى مرحلة العبور وما بعدها، كانوا إذا نطقوا بصيحة ( الله أكبر ) ، فإن حصون الإسرائيليين كانت تتهاوى أمامهم، وأحيانا دون تدخل من الجنود المصريين، لقد ألقى الله عز وجل الرعب فى قلوب الإسرائيليين حينما تمسك المصريون بالإيمان وإعلاء راية الله أكبر.

• الاعتماد على أهل الخبرة

أن عبقرية الشهيد السادات الذى لم يعتمد على الإيمان وحده باعتبار أن ذلك تواكلا، وإنما اعتمد على الأخذ بالأسباب الذى هو التوكل الحقيقي، فقد كان الاعتماد على أهل الخبرة، وليس على أهل الثقة، فكل كبار قادة القوات المسلحة، كانوا يختارون بعناية، دون واسطة ، والدليل على ذلك ماقاموا به فى الحرب، وما قاموا به بعد ذلك فى معركة السلام. وتتردد أسمائهم إلى اليوم وعلى مر العصور على ألسنة المصريين بكل الفخر والفخار .

• وحدة الشعب والأمة

الوحدة الوطنية ووحدة الامة فى ذاك الوقت والتفاف الشعب حول قائده فى الحياة السياسية، وحول جيشه فى المعارك الحربية ،( معركة العزة والكرامة ) فلم نسمع فى المعركة شيئا مما يفتت الوحدة الوطنية ولا ما يثير النعرات الطائفية، بل كان الكل صفا واحدا خلف قائده

• الإخلاص فى الأداء

التفانى فى أداء الواجب بدءا من الجندى إلى أكبر القادة بالقوات المسلحة حتى رفعنا الرايات المصرية على أراضينا وحققنا المعجزة .

** أن حرب أكتوبر المجيدة لها دروس شتي, ما أحوجنا إليها الآن ونحن نبنى مصرنا فلابد وأن نستلهم روح أكتوبر التى بثت الايمان والقوة والثقة والشجاعة والقدرة على اجتياز الصعاب والانتصار ، واليوم نخوض حرب البناء والتنمية .. حرب الثقافة وتغيير المفاهيم ..حرب الانجازات والانتقال الى آفاق أرحب للشعب .، يحتاجها الشعب المصرى الذى عانى الكثير ولابد أن يجنى الثمار .

نعم سننجح وسننتصر وستحيا مصر بكل أبناء مصر لكل أبناء مصر

75bbd52df0d7.jpg
الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى الله أكبر .... الصيحة التى جلبت النصر الجارديان المصرية