وجيه الصقار يكتب : الوزارة الغائبة عن الشباب !


من الأحداث والمشكلات التى نعيشها وجدت أن مصر فى حاجة ملحة لإقامة وزارة متفرغة للشباب على رأسها وزير متخصص فى الإقتصاد، منفصلة عن نشاط الرياضة البعيد تماما مشكلات البلد، فالشباب فئة مظلومة فى مصر برغم أنهم نحو 60%, من السكان، وهم طاقة الإنتاج والتنمية وأساس النهضة، والقوة والقدرة والعطاء، مما يحتم تخصيص وزارة لرعايتهم وتنمية قدراتهم في بناء الوطن. فإن هذه الفئة الحيوية ذات أهمية أكبر من معظم الوزارات، لتضع خططًا واستراتيجيات لتوظيف إمكانات الشباب فى التنمية والعمل، والمشاركة في الحياة العامة وصنع القرار، عبر المجالس الشبابية وتخصيص نسبة لهم فى المجالس النيابية والمبادرات الوطنية، لتعبر عن آمالهم وطموحات البلد، ولفتح مجالات جديدة لفرص القضاء على البطالة فى خطة تخريج الطلاب، وتنظيم برامج تدريبية ومهنية للخريجين وتأهيلهم للتخصصات المطلوبة بسوق العمل فلا يصح أن يجلس شاب بلا عمل. كما تسهم الوزارة الجديدة في توظيف دمج الشباب فى برامج إيجابية لمنع الانحرافات والتطرف والإدمان وهى ناتجة عن البطالة، وكذلك التوعية بخطورة الادمان والهجرة غير الشرعية، والمشاركة فى المشروعات القومية لربطهم بالولاء والانتماء للوطن، ويجب أن تكون الوزارة الجديدة منسقة بين فئة الشباب وأجهزة الدولة لعرض مشكلاتهم والحلول المطلوبة مع الوزارات الأخرى، لابتكار وسائل جديدة لتوظبف الطاقة ضمن الخطة القومية للتنمية .
** أناشد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الاستجابة لتوظيف الطاقة المنتجة فى مصر بتخصيص وزارة للشباب الذين ظلمناهم كثيرا وأضعنا عقولا متميزة فى مشكلة البطالة والعشوائية والوساطات ، وتتيح اقتحام مشكلات مصر بالتنمية الحقيقية، فالشباب المصرى واعد مجتهد متميز ينتظر الفرصة فقط ليطلق طاقاته، فلا تقدم لمصر بدون تنظيم جهدهم فى كل المجالات، لأنهم محور حياتنا الحقيقى وثمار جهد الدولة وأساتذتها، وهم الأكثر شفافية لمواجهة الجهل والفقر والفساد. فهم زادنا اليوم وقادة الغد. فإن تخصيص الوزارة تعنى مستقبلا أفضل وأكثر استقرارًا وازدهارًا، ومشاركتهم في سوق العمل فى خطة قومية تدعم الاقتصاد وتحقق الاكتفاء الذاتى، فالوزارة الجديدة تستثمر قدراتهم بشكل مخطط ومدروس من خلال متخصصين لتصحيح وحل معظم مشكلات مصر.