أول ظهور لـ”مجدي شطة” بعد الحكم: ”سبحة 99 حبة” و”جلباب أبيض”
بعد أيام من صدور حكم قضائي بإخلاء سبيله، ظهر رجل الأعمال المثير للجدل، مجدي حبيب شطة، للمرة الأولى، في مشاهد سريعة التقطتها كاميرات موقع "اليوم السابع" أمام سجن الاستئناف. لم يكن الظهور عادياً، بل حمل بين طياته رموزاً وإيحاءات كثيفة، جعلته يحتل صدارة التريند على منصات التواصل الاجتماعي، متجاوزاً مجرد كونه خبراً إخبارياً إلى حدث ثقافي يحلل تفاصيله الصغيرة.
**صورة جديدة.. ورسائل بصرية صامتة**
كان اللافت في ظهور شطة هو التحول الكامل في هيئته عن الصورة النمطية التي ارتبطت به لسنوات. فبدلاً من البدلة الرسمية وربطة العنق، ارتدى جلباباً أبيض ناصعاً، يرمز في الثقافة المصرية إلى النقاء والبداية الجديدة والسلام الداخلي. بين أصابعه، لم تمسك بقلم أو هاتف محمول، بل بتسبحة طويلة مكونة من 99 حبة، وهي إشارة واضحة إلى أسماء الله الحسنى، في رسالة تبدو موجهة للرأي العام مفادها أنه يدخل مرحلة جديدة من التقوى والتصالح مع الذات والإيمان. هذه الهيئة، بوعي أو بدون وعي، صاغت سردية مضادة لروايته الإعلامية السابقة، محاولة طلاء صفحة جديدة بلون مختلف تماماً.
**تحليل السبعينية: أكثر من مجرد إكسسوار**
التسبحة، وخاصة تلك المكونة من 99 حبة، ليست مجرد أداة للذكر. في السياق المصري和社会ي (مجتمعي)، تحمل دلالات عميقة. فهي تربط حاملها بالتقليد الديني والعادات الأصيلة، وتوحي بالصبر والتأمل والبحث عن الطمأنينة بعد فترة اضطراب. اختيار شطة للتسبحة في أول ظهور علني له بعد الإفراج عنه هو لغة بصرية يفهمها كل مصري. إنها محاولة لقول: "لقد تغيرت، أنا الآن رجل مختلف، أبحث عن السكينة وليس عن الصخب". إنها أداة لتشكيل الانطباع وإدارة الصورة الذاتية في واحدة من أكثر اللحظات حرجاً وحساسية في حياته العامة.
**لغة الجسد: بين الرضا والتحفظ**
لم تكن تعابير وجه شطة وحركات جسده أقل دلالة من ملابسه وإكسسواراته. بدا هادئاً إلى حد كبير، غير متسرع، مع ابتسامة خفيفة ومتقطعة تظهر على شفتيه بين الحين والآخر. لم يحاول إلقاء خطاب أو التحدث بإسهاب للإعلام، بل اكتفى بإيماءات بسيطة وتحيات خاطفة. هذا الهدوء يمكن تفسيره على أنه رضا بقضاء الله وقدره، أو ربما كإستراتيجية مدروسة لتجنب إثارة أي جدل جديد أو إعطاء أي تصريحات قد يتم تداولها بشكل سلبي. لقد فضّل أن تترك صورته وهيئته الجديدة تتحدث نيابة عنه.
**بين الحقيقة والمسرح.. وأسطورة "شطة" المستمرة**
يظل ظهور مجدي شطة الأخير موضوعاً للتأويل. هل هو تحول حقيقي في رحلة شخصية طويلة مليئة بالمغامرات التجارية والإعلامية؟ أم هو فصل جديد في مسرحية إدارة الصورة التي أتقنها طوال سنوات؟ بغض النظر عن التفسير، فإن هذه المشاهد القصيرة تؤكد على شيء واحد: أن أسطورة "مجدي شطة" لم تنتهِ. لقد انتقلت فقط إلى مرحلة جديدة، مرحلة تستخدم فيها الرموز والدلالات الثقافية والدينية بكثافة، مما يضيف طبقات جديدة من التعقيد إلى سيرة أحد أكثر الشخصيات العامة إثارة للاهتمام والجدل في المشهد المصري. الجمهور ينتظر الآن الفصل التالي، ليرى ما إذا كانت هذه الصورة الجديدة ستترسخ، أم أنها مجرد ديكور مؤقت لمسرحية لم تكتمل فصولها بعد.












نزاع على الأرض يتحول إلى اعتداء بالعصي.. الداخلية تضبط الأطراف بالشرقية
مصرع 4 أشخاص صعقا بالكهرباء في مزرعة بقنا
مصرع وإصابة 16 شخصا في حادث تصادم 3 سيارات بطريق الإسماعيلية الصحراوي
حريق يلتهم مخزن مواد غذائية غرب الإسكندرية.. والأمن يُرجح شبهة جنائية
توقيع اتفاقية مصرية إيطالية لإنتاج الغاز الحيوي ودعم الطاقة النظيفة
اسعار الذهب اليوم خارج مصر
أسعار الدولار أمام الجنيه اليوم الاثنين في مصر
أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025