ماجدة عبد الحي تكتب : مصر تتلألأ من جديد... افتتاح المتحف المصري الكبير يوقظ روح الفراعنة في قلوب الشباب

تشهد مصر اليوم حدثًا عظيمًا سيُسجَّل في صفحات التاريخ بأحرف من نور، ساعات قليلة تفصلنا عن افتتاح المتحف المصري الكبير، أضخم صرح ثقافي في تاريخ مصر الحديثة، مشروع يليق بعظمة هذا الوطن وحضارته التي أبهرت العالم منذ آلاف السنين.

اليوم، لا يقتصر الحدث على افتتاح متحف، بل هو ميلاد وعي جديد في نفوس المصريين، حيث انعكس صداه على كل بيت وشارع وقلوب الملايين.
تحولت أنظار الشباب والأطفال والكبار نحو هذا الحدث المهيب، وكأن في داخل كل مصري شعلة فخر اشتعلت من جديد، تعيد إليه حب التاريخ وشغف المعرفة.

في مشهد مدهش، ترك كثير من الشباب ألعابهم الإلكترونية ومواقع الدردشة، وبدأوا يبحثون على وسائل التواصل عن رمسيس الثاني والملكة حتشبسوت وملوك الفراعنة العظام.
لقد عاد الحديث عن حضارة الأجداد ليملأ الأفق، ويُحيي في الجيل الجديد حب الجذور والإحساس بالعظمة التي ورثناها من الفراعنة.

يا له من إنجاز عظيم أن يفعل التاريخ ما تعجز عنه التوجيهات؛
أن تُحيي الحضارة القديمة في شباب اليوم رغبة صادقة في المعرفة والانتماء.
فالمتحف المصري الكبير لم يكن مجرد مشروع أثري، بل أصبح رمزًا لإحياء الهوية المصرية، ونافذة تبعث الأمل والفخر في قلوب كل من يرى حجمه وروعة تصميمه.

في محيط المتحف، امتلأت الوجوه بالابتسامات، وتعالت الهتافات بالفخر والاعتزاز، وكأن أرواح أجدادنا من الفراعنة تحوم حول المكان، تبث في الجميع طاقة أمل وسعادة.
مشهد مهيب يجعلنا نستشعر أن مصر لا تُعيد فقط فتح أبواب متحف، بل تُعيد فتح أبواب التاريخ ذاته لتتألق من جديد أمام العالم.

اليوم، مصر تتلألأ عالميًا، تقف شامخة بين الأمم، تنظر إليها العيون بإعجاب واحترام، فها هي رائدة بحضارتها، عظيمة بتاريخها، مؤثرة بثقافتها.
إنه حدث لا يعيد فقط أمجاد الماضي، بل يرسم ملامح المستقبل بثقة وإيمان بأن مصر كانت وستظل دائمًا منارة الحضارة وقلب التاريخ.