مدحت محي الدين يكتب : لماذا لا يرث الإناث ؟؟!!
فى عام ٢٠٢٥ م عزيزى القارئ مازلنا نسمع عن حوادث بشعة بحق فتيات توفى آباءهن وتركوا لهن ميراث ؛ وبدلاً من الحصول على حقوقهن قام الأعمام أو الأخوال بإرتكاب جرائم بشعة بحق هؤلاء الفتيات للإستيلاء على إرثهن ، بدلاً من إحتضانهن والقيام على رعايتهن كما ينبغى وكما تنص الفطرة السليمة ،مثال على الحوادث التى سمعناها خلال العام أولاً :- حادثة سير أودت بحياة أسرة ونجا فتاتان أو الشقيقتان ،ثم فوجئنا بواحدة منهم تناشد الناس على مواقع التواصل الإجتماعى ،وتحكى القصة كاملة بأن عمها وأولاده قد فرحوا بوفاة والدها حتى أنهم وزعوا الحلوى على فريق العمل بالمستشفى حين علموا بالوفاة ،واستولوا على حق الفتاتين بأن قاموا بمنعهن من دخول المسكن الخاص بوالدهن وقاموا بالإستيلاء على أمواله ،ترك الأخ بنات أخوه المتوفى فى الشارع ورفض هو وأولاده إعطائهن حقوقهن وتجرد من نخوته طمعاً فى مالهن ،وبعد إلحاح من الأخت الكبرى على مواقع التواصل الإجتماعى ومساندة الغرباء لها وتسليط الضوء عليها بمناشدة جميع الجهات المعنية ،تمكنت الشقيقتان من دخول مسكنهن فى حضور وحماية الشرطة وتم الإتفاق على عقد جلسات عرفية مع العم لتسليم الإرث للفتيات وفقاً للشرع والقانون .
ثانياً:- جريمة قتل بشعة بمدينة أرمنت الحيط بمحافظة الأقصر حيث قام ثلاثة أشقاء من بينهم أستاذ جامعى بقتل بنات أخيهم المتوفى اللاتى كانوا يبلغن من العمر ١٨ و٢٢ سنة رمياً بالرصاص لأنهن قاموا بالمطالبة بحقهن فى الإرث الذى تركه والدهن لهن ،والغريب فى هذه القضية بالذات كان موافقة ومشاركة عمهم الأستاذ الجامعى بالجريمة ؛ كنا نعتقد بأن العلم ودراسة الإنسان لدينه قد ترفع من شأنه ولكن يبدو أن غليظ القلب الذى لا يعرف سوى القسوة والطمع لا يؤثر فيه علم ولا دين .
السؤال الذى أعرف أنك ستسأله عزيزى القارئ هو " هل يحدث ذلك ويستولى بعض الأعمام أو الأخوال على ورث الفتيات فى القرى فقط ؟" والإجابة "لا"،فهذه الظاهرة موجودة بالمدن ومنتشرة بين العديد من الناس من مختلف الطبقات ؛مؤخراً أيضاً علمنا بدعوى قضائية رفعتها شقيقة أحد الإعلاميين المشهورين جداً طعنت فيها على قيام شقيقها بالتنازل عن كل أملاكه لإبنته الوحيدة الطفلة قبل وفاته ،والخبر المفرح كان خسارتها للقضية ،أما المؤسف فهو كيف جرؤت هذه السيدة على مقاضاة ابنة شقيقها الطفلة اليتيمة ومحاولة الإستيلاء على حقوقها بدلاً من احتضانها وتعويضها عن فقدان أبيها !!! .
السؤال الثانى الذى ستسألنى إياه عزيزى القارئ وسأسأله معك هو " هل يجب على كل أب التنازل أثناء حياته عن أملاكه لبناته خوفاً من أشقائه فيما بعد ؟!"، لماذا لا يوجد قوانين تحمى الفتيات وحقوقهن من الأعمام والأخوال ؟! ،لماذا ونحن فى عام ٢٠٢٥ لا نرى تدخل ملحوظ من المجلس القومى للمرأة بهذا الشأن ؟! ،من يحمى الفتيات من طمع وبطش الأعمام والأخوال ؟،من يحمى الفتيات من طمع وبطش الأعمام والأخوال ؟،العديد من الأعمال الدرامية تناولت هذا الأمر ولكن إلى الآن لم تُحل المشاكل مما يدل على ضرورة وجود قوانين رادعة لحماية الفتيات اللاتى فقدن آبائهن .
نطالب بوقف تلك الجرائم بحق الفتيات ،ونطالب كل عم أو خال بالتحلى بالنخوة الكافية لحماية بنات إخوته لا الطمع فى مالهن ،وإن لم تكن أنت أيها العم أو الخال مصدر الأمان والحماية والرعاية بدلاً من الأخ الذى رحل فمن يكن ؟!،ولو كنت أنانى طماع غليظ القلب فليردعك الشرع والقانون فى الدنيا قبل أن تواجه سوء المصير بالآخرة .












اليوم.،. استئناف المتهم بقتل شقيقه في الجيزة على حكم المؤبد
حبس عامل لاتهامه بسرقة محل تجاري في كفر الشيخ
حبس 6 متهمين بسرقة أجانب تحت تهديد السلاح فى الجيزة
حبس عاطل سرق أسطوانة بوتاجاز بعد تداول فيديو على مواقع التواصل
سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم في البنوك
أسعار الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 7 نوفمبر
اسعار الذهب مساء اليوم الأربعاء فى محلات الصاغة
توقيع اتفاقية مصرية إيطالية لإنتاج الغاز الحيوي ودعم الطاقة النظيفة