ايهاب وهبي يكتب : الحق عند عبد الحق وكله ماشي

اكاد اتعجب من هذا الهراء الذي نعيشه ونتعايش معه وكأنه واقع جميل نريد الاستمرار فيه ..
انها فوضي الشارع المصري التي أصبحت سمة شوارعنا المهمله . والعجيب ان مصر الجديده والساعيه اليها حكومتنا الرشيده ورؤية رئيس يواصل العمل ليل ونهار وكانها لم تصل بعد الي اذان واعين وبصيرة المحافظين ورجالهم في الأحياء.. نعم هذا واقعنا الذي يبصرنا به يوميا فوضي شوارعنا
فبين عربات الفول والكبده والتكاتك والميكروباصات والقهاوي ينحصر دور الأحياء ورجالها اصحاب الملامح والوشوش المفضوحه فقط في جباية المال من هؤلاء وعندما يمر المسؤول تنظف الشوارع وتهندم ويختفي منها كل ما هو قبيح .. ان شوارعنا يا ولاة الأمر تحتاج رقابه وتحتاج ضمير لا ينام .. نحتاج ان لا نري القبح واقعا مفروضا ونجمله تحت اقدام مسؤول اصبح غير مسؤول.. الجميع يعلم ان خلل النظام هو خلل ضمير ووضع أناس خطأ في أماكن لا يعرفون قيمتها .. واتساءل كيف يكون لدينا مواطن عنده قدر من الذوق والرقي وهو لا يري الا القبح والفوضي في لوحه ترسم يوميا امام اعينه بالوان فجه لا تليق ...بل تستحي كونها كانت دوله ذات حضاره القصور ورمزها زهرة اللوتس.
يا ساده ان هيئة النظافه والتجميل تحتاج الي من يجملها ويجمل شكل عمالها أصحاب الملابس القذره الرثه لتدل علي اسمها .. يا ساده نحتاج ان نري شوارعنا بعيون المسؤولين عند مرورهم .
فان امراض الاكتئاب وأمراض الضمير وأمراض القلوب لا تنمو الا في بيت رث خرب .
وان كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قدر له ان يكون حاكم هذه البلد فاقول له بحق تحتاج الي زيارة مصر الحقيقه يا ابن الجماليه داخليا وفجاه وبدون رتوش لكي تعلم علم اليقين ان طريقك يحتاج الي شرفاء بجانبك يحترمون آدمية الإنسان المصري الذي اصبح حياته دون انتماء وبدون امل في الإصلاح حتي وان زينا الصوره له ببعض ابواق اعلام لا يعي معني الكلمه .. ويجيد فن الرقص والتطبيل والتضليل.. واعيب هنا علي رجال الدين الذي انحصر دورهم في الحفاظ علي أماكنهم وبث روح الصبر ..مفتاح الفرج ،،وتركو صحيح الدين وتركو محاربة كل ما هو مخالف للاديان فالنظافه والنظام والحق ، هم طريق الصلاح وليس خطب الجمعه التي اصبح الناس يحفظونها من قبل النطق بها بل أصبحوا ينامون الي ان ينهي الإمام خطبته المكرره صاحبة التوجيه .واقع أليم نعيشه ونراه ونسمعه نتج عنه مواطن بعيد عن دينه مستهزء بما يحدث ولا يبالي.
ان مصر ليست حظيره يرتع بها الشعب حتي يلقي له الطعام عبر تخفيضات وهميه للاسعار التي اصبحت لا محرك لها الا الاحتكار والجشع دون رقيب . أعيدوا الجمال الي شوارعنا والي ضمايرنا وليكون هو شعاركم ولا تتركوا الأمر لمن لا يعرف معني الضميروالخلاق والرقي ومعني الجمال . يا حكومتنا الرشيده كوني جميله لنري شوارعنا جميله . وعلي رأي العبقري الموسيقار محمد عبد الوهاب عندما غني شاديا..
..وكل ده وانت مش داري يا نسيني وانا جنبك .. فقد اراها الآن تنطبق علي مواطن تحمل وتحمل ومازال يعاني ولا احد يراه ولا احد يهمه كيف يتعلم كيف يعالج كيف يعيش في مصر الجديده .. فشعار دولتنا اصبح علي رأي الفنان الجميل فؤاد المهندس الحق عند عبد الحق وكله ماشي ....