الكاتب الصحفي إسماعيل أبو الهيثم ، يكتب : لم يعد الصمت مقبولًا !!

اليوم لم يعد النقد مجرد رأي ، بل أصبح ضرورة. اليوم لم يعد الصمت مقبولًا لأن ما يصرف علي المنتخبات ليس بالقليل !!
اليوم لا ينبغي أن يمر بلا حساب ، ولايجوز معه الاكتفاء بالترقيعات الإدارية أو الفنية !!

ما حدث علي أرض الدوحة لمنتخب مصر ، لا ينبغي أن يمر مرور الكرام ، بل لابد من محاسبة فنية دقيقة بمعرفة أولي العلم ، علي أن يتحمل كل فرد نتيجة فعله .

لابد من إعادة تقييم شاملة لكل شيء دون مجاملات. قبل أن يتكرر ما حدث في كأس العالم وتبقي فضيحة بجلال!!

هذا الخروج المهين والمؤلم يجب أن يكون نقطة البداية، لا نهاية تجربة ..تجربة فاشلة بامتياز ، سواء من السيد هاني ابو ريدة الذي إذا ما حضر ، إلا وحضرت الانتكاسات !!

لابد من المكاشفة ، لأن الوضع لم يعد يحتمل الترقيع ، هل كان قرار إتحاد الكورة صائبا في الإشتراك بهذا المنتخب ، وتحت قيادة هذا المدرب ؟

هل اشتراك هذا المنتخب كان بقرار من المدير الفني لاتحاد الكرة ام بقرار من هاني أبو ريدة ، إذا كان قرار المدير الفني ، يكون الوضع الواجب فعله هو الاستغناء عنه فورا ، بعد أن يقدم الاعتذار للشعب علي الملايين التي تقاضاها دون عمل !!

وإذا كان قرار هاني ابو ريدة ، فلابد من من محاسبته علي استغلال نفوذه ، وتجاهله لدور المدير الفني للإتحاد !؟

هل كان من المفروض الإشتراك بالفريق الأول كا إعداد جيد قبل أمم افريقيا كما فعلت تونس !!؟

هل حسام حسن يتجنب المواجهات الصعبة خشية ما لا يحمد عقباه . أزعم !!
هل كان من المفروض أن يجلس المدير الفني للفريق الأول مع المدير الفني للفريق الثاني للتنسيق ، ولا مانع من اعطائه بعض العناصر لتجربتها للوقوف على مستواها ، أم أن الأمر اكبر واعمل من هذا !!
وهل المدربين الفنيين تروس في آلة المنظومة. أم هما الألة ذاتها !!
وهل هناك أصلا منظومة رياضية متكاملة ، أم لعب ومصالح وترضيات ومجاملات !!؟

هل إختيار حلمي طولان ، جاء علي معايير فنية ، أم لأنه كان جالس في تكية لجنة التطوير للإتحاد فتم اختياره !!؟ وهل هو كفأ لأن يكون في لجنة التطوير للإتحاد ؟ وأساسا ما عمل تلك اللجنة في وجود مدير فني ؟

وبالله عليكم هل تعيين احمد حسن وعصام الحضري هل كان بدافع فني قح !؟
ودعونا نتساءل عن أهمية رابطة الأندية في إدارة الدوري العام ، طالما أنها لا تخدم توجه إتحاد الكرة الراعي الرسمي للمنتخبات ، وهل تم التنسيق بين هاني ابو ريدة. واحمد دياب رئيس الرابطة بشأن تلك المهمة ، أم أن هناك ضباب يغلف العلاقة بينهما لأسباب معروفة وخفية ؟

وأين متابعة الوزير لمجريات الأمور ، وهل يتحمل جزء منها ؟
وهل أننا بالفعل لم نتأثر بأي حدث يمر طالما لم تحدث معه إقالة أو محاسبة ، لذا لم نكترث ببناء فريق يليق بتمثيل مصر عربيا ، وهل تعودنا علي هذا الوضع المزري الذي أصاب من منتخب مصر للشباب بقيادة أسامه نبيه، المنتخب الأولمبي
ومنتخب المحللين !!

أزعم إن اعتراف الأخ طولان بأنه يتحمل المسؤولية كاملة ، يجبره أن يبتعد عن لجنة التطوير ، وعن أي نشاط للمنتخبات لأي أعمار سنية حتي ولو تحت عشرة سنوات ، ولا داعي أن يلقي بالتبعية علي أشياء لن نقبلها ، مثل عدم وجود لاعبين أكفاء ، وأن المنتخب الأول أخذ كل اللاعبين ، وأن لاعبي بيراميدز لم يحضروا معه ، لأنه كان بإمكانه الاعتذار ، أما أن يوافق و يدخر ما يتعلل به لمثل هذا الموقف ، فهذا غير مقبول ، ناهيك عن الإدارة الفنية المهترئة ، وأداء كان مذلاً ولا يليق بمنتخب وطني

فالمشكلة ليست في نتيجة مباراة ، بقدر ما هي سوء تخطيط ، وعدم تقدير للمسؤولية ، وتعريض سمعة الرياضة المصرية للامتهان !!