الأديبة راوية المصرى تكتب : رجل من بلادى

يبدو كشجرة الأرز الشامخة وقامته لا تنكسر تعمد بماء لبنان وترعرع في شماله الأبي، نور يضيء الحياة المظلمة قدوة لكل من عرفه، شق طريقه بنجاح ودخل من بوابة العمل الإجتماعي، ناصر المظلوم وساند الفقير ، حقوق المرأة من أولوياته والدفاع عنها بشراسة والمطالبة بأقل حقوقها الإنسانية بإعطاء جنسية لفلذة كبدها، ورغم إنها أثبتت جدارتها في شتى المجالات ما زال حقها مغتصب من تجار دم ودين منذ أن أعلن عن لبنان الكبير حتى يومنا هذا.
لقب بسفير السلام، حمل هم لبنان الثقيل على كتفيه وشغل تفكيره رغم البعد والتأقلم في عالم اخر، وعايش التناقض وتحسر وكم تنهد وقال آه يا ليت هذه البلاد الجميلة بلادي، أثبت نفسه بوصفه قديس بزمن الوحوش الكاسرة إنسان بكل ما للكلمة من معنى، بزمن لم يعد للرحمة مكان ، تعايش مع عالمين مختلفين عالم يقدس الإنسان وحقوقه وعالم آخر لا يتغنى بذرة من الرحمة والإنسانية، ببلد المحسوبيات والاستبداد والطائفية
اقضى جزء كبير من حياته مدير مدرسة واشرف على تعليم اجيال وكان الأب الروحي لجيل جديد مفعم بالحياة لم يفرق يوما بين طائفة وأخرى وبين مذهب وآخر لديه من الثقافة ما يكفي لتخطي التعصبات الدينية والمذهبية والعنصرية ، يعمل لأجل الإنسان وحقوقه، حقق مكانة مرموقة في المجتمع اللبناني الأوروبي بكل فخر رجل من بلاد الارز.
سفير السلام الدكتور خالد وفائي رئيس المبادرة اللبنانية الأوروبية لحقوق الانسان.