الثلاثاء 30 أبريل 2024 08:31 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتبة الصحفية نجلاء حمدى تكتب : ازدواجية الرجل وراء برود النساء فى الفراش 

الكاتبة الصحفية نجلاء حمدى
الكاتبة الصحفية نجلاء حمدى

لدي من الشجاعة والجرأة مايجعلنى ان اقترب من طرح قضية يعتبرها البعض منطقة محرمة ،محظور الاقتراب منها ،الكتابة فيها تفوق خطورتها خطر لمس جمرة النار ...
وﻷننا فى مجتمع يعانى من الأزدواجية ، والتحول ومصادرة الحقيقة فسوف يخرج علينا الجميع مشهرين سيوفهم ،وكأنهم حماة الفضيلة ،وكأن الحقيقة رجس من عمل الشيطان
ابدا لن اجعل قلمى يساق من القطيع ،ولن يجبرنى احد او شيء على ان اخفى رأسى فى الرمال ...وانا من جانبى قررت ان اسبح ضد تيار الأزدواجية وتجارة الفضيلة ..
لهذا فانا اطرح اليوم قضية خطيرة أكثر خطورة مما يتصور البعض ،قضية يهرب،ويعانى منها الجميع فى آن واحد ،وهى لماذا تصبح المرأة مجبرة على ان تكون الطرف السلبى فى العلاقة الحميمة ؟ ..لماذا يخشى الرجل الزوجة التى تعبر بوضوح عن رغباتها ،واحتياجتها الجنسية ،ويبدأ رحلة الشك فيها ..بينما ينبهر باى إمراة أخرى تتسم بالجرأة فى العلاقة الحميمة لمجرد انها ليست زوجته ؟؟
فالرجل يعشق المرأة الجريئة نوعاً ما في الفراش، بينما يدفع زوجته لبناء حواجز الخجل خشية إتهامها بما ليس فيها ،
فبدلا من ان يساعد الرجل المرأة على اللجوء لطرق عديدة تجعل زوجها يستمتع بجرأتها في الفراش، أنثى قادرة على إثارته بشتى الطرق؛ نجد الرجل يحاصرها بسيل من الاسئلة : كيف تعلمتى هذه التصرفات ،وهل كان لك تجارب جنسية سابقة ..وهل هو اول رجل يلمس جسدها ؟ ..
واقول للمجتمع الذكورى الأزدواجى ومدعى الفضيلة ، صراحة ان معظم الرجال لا يرغبون فى المرأة الخجولة
و من المؤسف أن الرجل يعشق المرأة الجريئة، ولكنه يتزوج المرأة الخجولة في النهاية ،ويتهمها ببرود المشاعر والجمود ويبرر اللجوء لخيانتها مع إمراة جريئة فى التعبير عن رغباتها ، هذا التناقض يعيق استمرار الحياة الزوجية بينهما، على الصعيد الجنسي .
وادعو الرجل وليس الذكر ،فليس كل الذكور رجالا ..إلى ان يستمتع مع زوجته بدلا من ان يشكّ في جرأتها ، لأن المرأة، فعلياً، لديها القدرة على معرفة ما يحب زوجها وما يكره في الفراش، وكيف تُلفت انتباهه، وإن لم تكن على معرفة سابقة بالأمور الجنسية". وارى أن "المرأة في الأغلب مع الوقت تميل إلى معرفة زوجها بشكل أكبر والوثوق به، والتأكد أن علاقتها مع زوجها هي "علاقة عمر طويل"، ما يجعلها تتجرأ أكثر وتصبح أقدر على التعبير عما يثار بداخلها، خاصة في ما يتعلق بالأمور الجنسية. وفي المقابل، يترتب على الزوج ضرورة تقبُّل جرأة زوجته في الفراش، إذا كان صاحب شخصية سويّة، و يتعامل مع زوجته دون استذكار ماضيها إذا وُجد. أما الشخصيات الشكّاكة أو المريضة، فقد يختلف الأمر عندهم، ويجعلون من جرأة زوجاتهم مدعاة للشك بهنّ، فهم حتماً يحتاجون إلى استشارات نفسية.وعلاج نفسى .
اتمنى من الجميع ان يقرأ كل حرف من سطورى ،بدون انفعال زائد ،لعل كلماتى تعيد الدف إلى العلاقات الحميمة فى الفراش ،وتجعل المراة تتخلى عن كبت احتياجاتها الجسدية من زوجها .