خالد درة يكتب : بالعقل أقول ...( الموت واقفاً ..أو العيش راكعاً )
الخير والشر النقيضان الأشهر في كل نفس بشرية ، متواجدان ومتلازمان بنسبٍ متفاوتة بيننا ، لا حرج في الإعتراف بذلك ، نعم كلنا داخلنا نسب شر متفاوتة ، ولو كنا جميعاً أسوياء طول الوقت لصافحتنا الملائكة في الطرقات .
ومنّا من يغلب خيره شره بمراحل ، ومنّا من يغلب خيره شره بدرجة ودرجتين ، ومنّا من يتساوى خيره بشره ، ومنّا من يغلب شره خيره .
كل هذا مفهوم إلى حد القبول ، لكنّ الغير مفهوم ولا مقبول من يكثر عدوه ويقل ويندر وينقص مُحِبُوه .
فالسويُّ فينا من له حاقدٌ أو حاسدٌ ، يعيش وهو يخشاه ، في حالة فكرٍ دائمٍ كيف يتحاشاه ، وكيف يأمن شره ، يعمل سنين وسنين وهو يجتهد كيف يُقلل آثار شره ويخفف من مدى عدوانه وتَجَبّره .
ونحن في حالة تقلبنا بين الخير والشر نفقد أحياناً بعض الرقي والسمو والصفات السلوكية الحسنة فينا ، وخاصةً مع إشتداد وتعقد الأحوال من حولنا فنصبح دون أن نشعر على غير حالنا ولا على ما نشأنا وتربينا عليه ، ولا على ما تعودناه وألفه الناس فينا ، العداءُ حقاً مدمر والخلافات صِدقاً مرهقة ، والثباتُ الآن على قيم الإحترام أصبح مُخاطرة ومُجازفة غير مأمونة الجانب والعواقب ، قد يدفع صاحبها ثمناً فادحاً .
كلنا نعرف أعداءنا ، نحن بارعون في إكتشافهم من مجرد لقاء عابر للحظات قليلة تجمعنا بهم ، فالنظرات تفضح وردود الأفعال مرآة عاكسة مبدعة في تصفية وإكتشاف الخبيث من الطيب ، لكن إحذر من أن تخدعك نفسك وأنت تتمسك بحقك وتقاتل من أجله وتدفع عدوك عنه أن تفقد أعز ما يملكه الإنسان أن تفقد نفسك .
رأيت وأنا أشاهد وأتابع الأحداث في الفيلم العالمي الشهير " behind the enemy lines " ( خلف خطوط العدو ) قد فُقِد أحد الضباط في مهمة عسكرية في أرضٍ متنازع عليها لا يجوز القتال فيها ، والإتفاقات الدولية تَمنع العمل العسكري ، وقد رفض القائد إرسال القوة العسكرية لإنقاذه ، ثم جاء ال master seen للفيلم ( المشهد الرئيسى للفيلم ) عندما نظر نفس القائد للحائط وتنقل ببصره على شهادات التقدير المتعددة الحاصل هو عليها ، ومنها شهادات نالها بإسم الشرف ، وأخرى بإسم المروءة ، فوجد نفسه التى كاد أن يفقدها فى لحظة ضياع ذاتى من التفكير ، وبالفعل ترأس مجموعته وخاطر بمكانته وأنقذ ضابطه ، وفي الحقيقة وهو ينقذ ضابطه أنقذ نفسه ، وأنقذ شرفه و مروءته ، فيتم عزله ، وأختار التقاعد والخروج من الخدمة بشرف عن البقاء فيها فاقد لنفسه .
" موت وأنت واقف أو عيش وأنت راكع " ، الأمر متروكٌ لك .
فلا تنسَ وأنت تُقاتلُ أعداءك أن تتأكد جيداً ، فربما هناك " خلف خطوط العدو " عدوٌ آخر فرديٌ أخطر من كل أعدائك مجتمعين هى نفسك التي بين جنبيك ، فأنت أخطر على نفسك من أي عدو ، فإذا سمحت لنفسك أن تخسر شرفها حتى وأنت تدافع عن نفسك وتستعيد حقك فقد خسرت وما ربحت أبداً .
وصدق من قال : إبْدَأْ بِنَفْسِك فأنهها عن غَيِّهَا فإِذا إنتهت عنه فَانت حكيم.












ضبط سائق ميكروباص بالقليوبية بعد تعديه على راكب بسبب خلاف على الأجرة
حجز دعوى تطالب بإلغاء وحجب الـ تيك توك في مصر لتقرير المفوضين
ضبط صانعة محتوى بالإسكندرية للرقص بملابس خادشة للحياء
زوجة تطلب الطلاق: جوزي مبيصرفش غير على نفسه.. وأنا والعيال مالناش غير...
أسعار الدولار أمام الجنيه اليوم الاثنين في مصر
أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025
سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025
أسعار الذهب اليوم السبت 18 أكتوبر 2025