السبت 20 أبريل 2024 04:42 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

محمد الشافعى يكتب : لعبة الكراسى الموسيقية للأشرار

المحلل السياسى محمد الشافعى
المحلل السياسى محمد الشافعى

** مع بدايات وصول أوباما للحكم فى أمريكا بدأت ألاعيب ثلاث دول بمنطقة الشرق الأوسط وأزيالهم فى الانطلاق لتنفيذ مخطط جورج سورس الصهيونى لإعادة تقسيم المقسم فى الشرق الأوسط منذ 1916 واعادته فى 2016
ولكى تكون المنطقة جاهزة كان المخطط القذر " الربيع العربى " الذى شاركت فيه أمريكا ودول الغرب ومعهم الوكلاء الثلاث ( ايران - اسرائيل - تركيا ) وأزيالهم قطر وحماس وحزب الله والأخوان وكل الجماعات المتأسلمة .

** وعشنا جميعا وشاهدنا مافعلته ( ايران ) فى اليمن عن طريق " الحوثيين " وتهديداتها المتكررة لدول الخليج وعلى رأسهم السعودية ، وما أرسلته إلى مصر من ميلشيات ومعهم حزب الله لإستغلال غضبة وليست ثورة يناير 2011
ومعهم أهالى غزة وميلشيات حماس وساعدهم الخونة الإخوان وعاثوا ارهابا فى مصر ، لدرجة أن رئيسهم نجاد حضر الى مصر والوصول للأزهر الشريف ورفع علامة النصر برعاية الاخوان .

وما فعلته ( تركيا ) فى شرق المتوسط من نهب وسرقة وبلطجة وقطع المياه عن سورية وتهديداتها للعراق والاكراد والسوريون بل وتعدت تهديداتها الوصول إلى ليبيا ومحاولة غزوها واستعمارها ، واستقطبوا خونة الاخوان وراعوهم وفتحوا لهم أبواب اسطانبول وأنقرة ، كما وذهبوا إلى قطر يستنزفوهم وليهددوا دول الخليج العربى وعادوا الأشقاء بمساعدة قادة حماس مشعل وهنية .. الخ ، ووصل غيهم إلى السودان بمشاركة الاخوانى البشير الذى أهداهم جزيرة سواكن التى طردوا منها بعد شقوط الخائن البشير .

** أما أسرائيل المخطط الخفى ، فكانت تلعب مع حماس وتمدها بالسلاح لتدخل عبر الأنفاق إلى مصر للسيطرة على سيناء لتكون وطنا للفلسطينيين ومن بعد ذلك وطنا لإسرائيل عن طريق البيع والشراء كما حصل فى فلسطين ، وكل فترة كانوا يقوموا بعمليات متفرقة فى سورية ولبنان ، فضلا عن مساعدتهم لأثيوبيا للضغط على مصر من خلال مياه النيل .

** وعندما أفشلت مصر بفضل الله المخطط الكبير لتقسيم الشرق الأوسط ، واستنهض شعبها الأبى خلف قيادته وجيشه وشرطته وأسقطوا أحد أزيال المخطط فى مصر والمنطقة
( الاخوان ) ، وفشلت أمريكا فى تهديداتها لمصر وكشفت ذلك هيلارى كلينتون فى كتابها عام 2014 بتهديد مصر الصريح للأسطول السادس الأمريكى وعدم دخوله المياه المصرية ، وسقطت أمريكا الديموقراطية فى وحل مخطط فاشل .

** فما كان من الأشقاء العرب أن وضعوا يدهم فى يد مصر الشقيقة الكبرى وكشفوا أهل الشر فى المنطقة وحجموا تحركاتهم ، وبدأت مصر فى وضع الخطوط الحمراء على الأرض وفى البحر والجو ، وأدب الأشقاء ومعهم مصر أحد المشاركين فى تدمير المنطقة ، وبدأت مع كل ذلك التنمية والشراكات التجارية لتقوية الاقتصاد العربى ، وقويت الجيوش العربية وعلى رأسهم مصر ، وصدق الله العظيم فى قوله ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) .

** ومع مرور السنين تحيد الغرب وتحيدت أمريكا نوعا واصبح التعاون بين مصر والاشقاء والغرب وأمريكا يشهد خطا جديدا قويا ، وليس الغرب فقط ولكن الشرق وعلى رأسه روسيا والصين اللتان استغلتا فشل الغرب وأمريكا فى الانطلاق للشرق الأوسط تشارك وتتعاون فى التنمية والبناء لا بالتهديد والدمار .

** ومن هنا .. بدأت دول الوكالة وأزيالهم يلعبون لعبة الكراسى الموسيقية فى المنطقة وهم مكشوفون ، فكلن التراجع التركى الأخير ومحاولات التقارب لمصر ولدول الخليج والانسحاب من ليبيا ، وقامت قطر بالمصالحة مع الاشقاء
وتركت قطر وتركيا على استحياء ولفترة جماعة الخيانة
" الاخوان " الذين بدأوا فى الصراخ والعويل ولطم الخدود .

** وبدأت أيضا بعد هدوء تركيا وقطر ، أن تظهر ايران على الساحة تشعلها عن طريق الحوثيون تارة ثم تغير موقفها للتقارب مع دول الخليج تارة أخرى .. لتبدأ اسرائيل وحماس فى لعب دورهم على الكراسى الموسيقية بإشعاب منطقة " الحراج " بالقدس لتقليب المنطقة واشعال حماس الشعوب للتعاطف مع الموقف الفلسطينى فى احدى السناريوهات المستهلكة ، كما وندين ونرفض ما تقوم به اسرائيل فى القدس سواء كان متفق عليه أو غير ذلك لوجود ضحايا ليس لهم ذنب ، وسيتحمل ذنبهم من تعاون وشارك فى اشعال المواقف من أجل مخطط مرسوم لهم .

وموقف مصر العظيمة وأشقائها ثابت لكل ما يحدث فى المنطقة من ألاعيب ، ومخططات واستدراج لإشعال أكثر فى المنطقة الأكثر سخونة فى العالم " منطقة الشرق الأوسط "

ولا ننسى ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى ( سيحتار أصحاب الحيل ما يحدث وسيحدث فى مصر ) ، وستقود مصر المنطقة إلى بر الأمان ولن تستطيع مخططات الشر من النيل من شعب مصر الذى يقوده السيسى الحارس الأمين ويحميه الجيش والشرطة البواسل الأبطال