عبدالنبى عبدالستار يكتب : هو بكام النهاردة ؟


واشتعل مزاد بيع الوطن بين جميع الخونة والمرتزقة والعملاء، الطابور مزدحم، الكل يتسابق للحصول على أكبر عائد أو تحقيق أكبر استفادة فى موسم سبوبة، إشاعة الفوضى فى مصر.
تسعيرة بيع الوطن مشتعلة، والمقابل يتحدد فى ضوء إمكانيات كل واحد فيهم على التخريب وزعزعة أمن واستقرار مصر وإثارة البلبلة والترويج للأكاذيب وبث السموم والتحريض على الفوضى والحشد.
أى أن تسعيرة بيع الوطن متفاوتة، من لديه خبرات سابقة على حرق مصر سيكون الأعلى سعرا، الأكثر استعدادا للتخديم على أعداء الوطن، من دول وتنظيمات إرهابية وأجهزة مخابرات دولية تستهدف مصر ستتضخم أرصدته فى البنوك والمصارف.
وأعتقد أن المنافسة على لقب "بايع الوطن الأول"، مشتعلة الآن بين عدد كبير من رموز العمالة، وللأمانة وللتاريخ والجغرافيا والميتافيزيقا، هناك خمسة وجوه تتصدر السباق نحو اللقب، وفى مقدمتهم محمد البرادعى وأيمن نور وإسراء وأسماء وخالد على.
والسؤال الذى يطرح نفسه بإلحاح فى الشارع المصرى البسيط: هو بكام النهارده؟ ثمن حرق مصر كام؟ باعوا الوطن بكام؟
فى موسم عودة المتآمرين والمرتزقة ومناضلى الفنادق والكباريهات، وصل المقابل إلى آلاف الدولارات.
ولا أحد يتساءل عن استحلال دم الوطن، أو يتساءل عن ضمير هؤلاء العملاء، لأنه مات وشبع موت، من زمان.
لا تسألوا عن ضمائر بشر احترفوا المتاجرة والمزايدة، احترفوا تجارة بيع الوطن، فليس بعد حرق الوطن كفر به، اقرأوا الفاتحة على روح ضمير المرتزقة وتجار الوطن .
(وحسبنا الله ونعم الوكيل)