الموسيقي و الأديب السكندري محمد سلطان يكتب : تركيا ... تلك الدولة ( الحائرة ) ...
الجارديان المصريةمن خلال زياراتي للعديد من الدول ، عربية كانت أم أجنبية ، يمكننا القول أن هوية أى دولة ، يمكن أن تلمسها بوضوح ، منذ أن تطأ قدماك أرض تلك الدولة .. إلا تركيا .. فهى بالفعل تلك الدولة ( الحائرة ) .. فلقد قدمت كل شيئ من أجل أن تنال رضا الإتحاد الأوروبي .. إبتداءا من صياغة دستور علماني بحت ، لا يعرف بل و لا يعترف بشيئ إسمه ( الشريعة الإسلامية ) .. لا من قريب أو بعيد .. مرورا باستبدال الحروف العربية بأخرى لاتينية .. ثم مصانع الخمور و الحانات و الخمارات و المواخير ، المنتشرة في طول البلاد و عرضها .. وصولا إلى إباحة زواج المثليين .. ثم لا تنسى قاعدة أنجرليك الجوية التي تهبط فيها المقاتلات الإسرائيلية و تقلع كيفما شاءت ( و بدون إذن مسبق .. كل ذلك يا عزيزي .. و الكثير الكثير غيره ، لم يشفع لتركيا بقبولها عضو بالإتحاد الأوروبي .. لذا تجدها حائرة .. متخبطة .. تميل شرقا أحيانا .. و غربا في أحيان أخرى .. فلا هى آسيوية .. و لا هى أوروبية .. إنها عبارة عن ( تجمع بشري ) .. يبحث دوما عن هوية .. فلا يجدها .. و يبدو أنه لن يجدها أبدا .