الإثنين 9 ديسمبر 2024 12:06 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : اللعبة الخطرة فى الثانوية !!

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

الانقلاب على مواد الثانوية العامة جاء مباغتا، ذلك لأن الوزير لم يمض شهر على عمله وليس متخصصا فى المناهج،أو خلفية علمية أو تخصصية بل فجر الثانوية بمعنى الكلمةةتخت مسمى التخفيف عن الطلاب، وعزل موادا لها قيمة كبيرة لتنمية قدرات الطالب، مالم يحدث حاليا أوسابقا فى مصر والعالم، وهو غير مؤهل لذلك على الإطلاق لأن دراسته متواضعة بعيدة عن العقلية العلمية التى حاول صناعتها بشهادته المزورة، ومع ذلك لم يستشر خبيرا أو عالما فى المجال، ولم يحدد ذلك برغم أن مصر بها اكبر خبراء العالم فى المناهج، مثلما فعل وزير الفنكوش من قبل، كما لو أن أى وزير يريد أن يثبت وجوده يلعب فى الثانوية العامة..فاستبعد 4 مواد حيوية للتعليم **هناك مادة الجيولوجيا وعلوم البيئة وهى مادة مرابطة بالتنمية بالدرجة الأولى سواء فى التعدين والبترول، والحفظ على البيئة وبرامجها التى تعهدت بها مصر واتربطت بالمشروعات الاقتصادية بدراسة الأثر البيئى والتقييم لأى مشروع يقام وقضايا المناخ ومكيفاته ومحاربة التصحر.. أما ** اللغة الأجنبية الثانية فتتميز بتنوع الفكر الحضارى والاطلاع عليه وثقافاته فضلا عن التخصص الأكاديمى بعدها أو أن نغلق كلية الألسن واقسام اللغات بالكليات فهى مادة حوار وثقافة لا يفهمها الجهلة، وعن ** مادة علم النفس والاجتماع، غإن إلغاءهما كارثة لا يدركها إلا جاهل بلانها مادة الإنسانية صانعة الجيل وقراءة السلوكيات ودراسة تأثيرها فى المجتمعات والسلوكيات ، فضلا عن بناء الشخصية وفهم نوازع الإنسان ودراسة مستواه الذكائى حتى أنهم يدرسون تحليل شخصيات الحكام. أمراضهم النفسية والحكم على قدراتهم وصلاحيتهم للحكم،والغمل.. **أما الفلسفة فهى أم العلوم والفكر غير التقليدى على مدى العصور الذي ينهض بالعقلية المبدعة والخيال العلمى النافذ، ومنها خرجت كل العلوم التطبيقية والبحثية حتى إن الدراسات العليا تكون فى فلسفة المادة المبحوثة ..ليتنا نجد من يفهم ...خطورة القرارات خارج المسئولية والحساب تهدم ثوابت العلم فى المصرى ..لأن مايحدث عبث وجهل غير مسبوق، كيف لأساتذتنا وباحثينا أن يصمتوا أمام التخريب وهدم الأجيال بهذا العبث...وليس معنى ذلك أننا نقف إلى جانب الدروس الخصوصية فهى هدمت القيم وساهمت فى تخريج أجيال لا تصلح للمستقبل وخربت بيوت الأسر المصرية.. لكن ليس من المنطق أن نعالج مشكلة بجريمة !