ميلاد يونان يكتب : 30 يونيو ... حلم شعب ما يتكممش! ولسّه بلدنا بتعدّي!،


المنطقة بتغلي...
صواريخ في السما، تصريحات مولعة، وتحليلات بتلهث ورا الحقيقة ومش لاحقاها!
والشرق الأوسط؟ بيصحى على "خبر عاجل" وينام على فوضى او تحليل فاشل .
لكن وسط الضجيج، بيرجع شريط الذكريات ليوم 30 يونيو 2013...
اليوم اللي نزل فيه الشعب، مش علشان يغيّر رئيس،
لكن علشان يشيل كابوس اسمه: التمكين، والسمع والطاعة، والإعلان الدستوري.
نزلت ومعايا زوجتي واولادي...
مش طالعين مظاهرة، كنا نازلين فرح اسمه: "استرداد وطن".
شايلين في ايدينا أعلام وإزازة ميه، لكن شايلين في القلب حلم كبير:
"نلحق البلد قبل ما تغرق".
30يونيو اتحفرت بخط أحمر رسمه الشعب، وكتب عليه:
"الدين لله... والوطن للي يعرف يسوق."
3 يوليو... الجيش تدخل، وبدأت خارطة طريق.
اختلفنا، وسقط دم، في رابعة والنهضة، وأحرقت كنائس، واختلفت الروايات، وانقسمت القلوب.وناس اتوجعت... لكن ما رجعناش.
وفي يونيو 2014، اتولدت بداية جديدة:
المشير السيسي فاز بالانتخابات، والدولة لبست البدلة، وشمّرت، وبدأت تبني من أول السطر:
قناة، كهربا، عاصمة، أنفاق... بلدوزر ماشي وسط الزلازل.
لكن رغم ده كله، فيه همسة عتاب... عتاب مش "نـــكــــد"
فيه ناس ساكنة في أول الشارع،
في شقق بعقود إيجار قديم، قانونية، وملتزمين بالدفع في الميعاد...
لكن عايشين بقلق ... مش لانهم مخالفين لا سمح الله" لكن بصراحة خايفين!!
خايفين يكون فيه قوانين بتتفصل لحساب "الملاك الجدد"،
وكأن وجودهم في بيوتهم جريمة مؤجلة على الرف!
الناس دي بتحلم إن الدولة رغم الزلازل والتصريحات والضغوط الدولية ـ تحس بيهم،
وتقرأ باقي أحلامهم، ( والشعب فايق فهيم، حلم الشعب ما يتكممش!
• عدل من غير واسطة،
• مستشفى فيه علاج حقيقي،
• كرسي مريح لمريض غسيل كلى،
• كاميرا تشوفهم زَي ما بتشوف نجوم المؤتمرات والساحل الشرير!
ناس نفسها تبطل تقول "أنا غلباااان"... علي رأي عادل امام.
بس لسه عندهم أمل،
لأن القيادة دايمًا بترهن على وعيهم، مش بس على صبرهم.
آه، بنحب مصر...
مش بس لأنها بلدنا،
لكن لأنها لسه واقفة على رجليها،
وبتحاول تعدّي من الزحام
من غير ما تضحك على نفسها…
ولا تلبس طــــاقيـــــة وهــــــــــم،
ولا تاخد العزاء من نشرات الأخبار!"
ـــــــــــــــــ ناشط حقوقي ـــــــــــــــــــــــ