خالد درة يكتب : بالعقل أقول …( ڤاجنر روسيا و الڤاجنر الأمريكى …! )
تعيش روسيا هذه الأيام الذكرى السنوية الثانية لانقلاب يفغيني بريغوجين على وزارة الدفاع الروسية ، و من خلفها الرئيس فلاديمير بوتين .. فلم يكن الانقلاب غير متوقع .. فقبل نحو 500 عام ، حذّر نيكولو ميكيافيلي من "خطورة" اللجوء إلى المرتزقة : "إذا اعتمد عليها أحد الأمراء في دعم دولته ، فلن يشعر قط بالاستقرار"، كما كتب في "الأمير" ( الفصل 12 ).. و ربما شعر بوتين بالندم و لو موقتاً بعد الاستعانة بمرتزقة "فاجنر"..
و بالعودة إلى الحرب على إيران ، قد يراود رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شعورٌ مماثل .. ثمة فرق هائل و بديهي بين لجوء بوتين إلى المرتزقة لمحاربة أوكرانيا ، بل لإسقاط مدينة غير استراتيجية فيها كباخموت ، و بين لجوء نتنياهو إلى أقوى دولة في العالم للمشاركة في ضرب برنامج إيران النووي .. و تبقى العبرة المشتركة في الخطوتين أن الاستعانة بالخدمات العسكرية لطرف ثانٍ يعطي الأخير صوتاً واضحاً في القرار العسكري و السياسي .. فكيف إذا كان صاحب هذا الصوت دونالد ترامب ، الرئيس الأميركي ..
فقد تمكن نتنياهو أن يقتحم منشأة فوردو بقوات خاصة .. لكن عملية كهذه محفوفة بالمخاطر مع احتمال سقوط عشرات القتلى و الجرحى الإسرائيليين .. بالتالي ، فضّل تدخل إدارة ترامب .. لكنه لم يكن تدخلاً بلا أضرار جانبية .. بعد الضربات على المنشآت النووية ، طلب ترامب من نتنياهو ، و بنبرة قاسية ، وقف الحرب .. و لم يملك الأخير خيارات كثيرة ..
ولو أن الضربات حققت نتائج مؤكدة ، لأمكن نتنياهو الاطمئنان .. لكن التقييم الأولي لوكالة الاستخبارات الدفاعية لا يوحي بطمأنينة كبيرة .. (فقد نفى ترامب صحته بعدما تداولته "سي أن أن") .. و في أفضل الأحوال ، أخّرت الغارات الأميركية البرنامج النووي "أشهراً قليلة" .. و على ما يبدو ، تجلت الصعوبة الحقيقية في تدمير المخازن المحصنة في أعماق منشأة أصفهان لا في فوردو .. تعرضت تلك المنشأة لصواريخ "توماهوك" الأميركية لكن معظم الأضرار سطحية ، بحسب جيفري لويس ، أحد أبرز مراقبي الملف النووي الإيراني ..
باختصار ، أراد نتنياهو نقل عبء مخاطر استهداف إيران إلى الولايات المتحدة .. ففي عالم دونالد ترامب ، ما من قواعد كهذه ، حتى لغاية محورية كوقف الانتشار النووي .. شرط التدخل الأهم بالنسبة إليه هو أن يكون سريعاً و آمناً و قابلاً للاستغلال السياسي .. يكفي أن تخطف الغارات الأضواء – و تصميم قاذفات "بي2" يقدّم خدمة في هذا الإطار – حتى يتم الإعلان عن نجاح "تاريخي" للعملية .. ما هو التاريخ أو السجلّ الذي تُقارَن به هذه الضربات أمرٌ مجهول .. الآن ، يُترك نتنياهو شبه وحيد .. هذا و يخشى الإسرائيليون أيضاً عدم تضرر ترسانة إيران من المسيّرات والصواريخ المجنّحة تحديداً ..
و للتأكيد ، لم يتم حسم نتائج الضربة .. فتقييم استخبارات البنتاغون أولي و قد يتغير .. و على عكس لويس ، يعتقد ديفيد أولبرايت ، مراقب بارز آخر للبرنامج النووي الإيراني ، أن الضربات كانت فعالة في وقف "تسليح" اليورانيوم المخصّب و لو أنه كان أقل ثقة بالنتائج على المدى البعيد بسبب بعض بقايا اليورانيوم و أجهزة الطرد المركزي .. و حتى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي قال إن المنشآت النووية "تضررت بشدة".. و مع ذلك ، قد يكون هذا الكلام محاولة لتجنب ضربات أميركية و إسرائيلية مستقبلية على بلاده ..
و على أي حال ، قد يتمكن نتنياهو من التحرك مجدداً في إيران ، بمجرد أن يملّ ترامب من الملف ، كما فعل حين خضع موقتاً لضغط صارم من ستيف ويتكوف الشتاء الماضي بخصوص الحرب على غزة .. و يبقى إحدى العقبات أمام نتنياهو هي الوقت اللازم لاستعادة حرية و فاعلية العمل في إيران ، بعد الانكشاف المحتمل لخلايا التجسس ..
و كما كتب هيرب كينون في "جيروزاليم بوست"، تشعر إسرائيل بأنها مَدينة لترامب بعد الضربة ..












هدير عبدالرازق تستغيث بمتابعيها: «فقدت شيئًا عزيزًا عليّ.. ساعدوني أرجعه»
القبض على صانعة محتوى لقيامها بنشر مقاطع فيديو خادشة للحياء بالجيزة
فحص أمني لفيديو يوثق لحظة تعدي سائق ميكروباص وآخر على مواطن بالسب...
تأجيل نظر محاكمة 56 متهما بخلية التجمع لجلسة 6 ديسمبر
أسعار الذهب اليوم الأربعاء فى محلات الصاغة
أسعار الذهب اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025
أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025
سعر الذهب في الصاغة اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025