د.كمال يونس يكتب : المسرح والببغاوات نقاد الجوجل ترانسيلاشن


لا خلاف على أن العلوم تتفاعل مع بعضها وتتبادل المفاهيم وتطور استخدامها فيما بين بعضها البعض ، وفي عالم النقد المسرحي الأكاديمي والإعلام المسرحي تبرز اهتمامات بترديد مصطلحات مستعارة خاصة من الفلسفة والمنطق وعلم النفس وعلم الجمال مثل الظاهراتية (الفينومينولوجيا) وغيرها في محاولة لتطوير التناول النقدي في التعامل مع النصوص المسرحية والعروض ، ولكن أن يحاول البعض لوي عنق المصطلح محاولا فرضه على العملية النقدية والتناول النقدي وعلم النقد ليصبح سخيفا ممجوجا لا طائل منه ولا فيه ، حتى أصبحت اللغة المتداولة للنقاد في مقالاتهم وكتبهم أشبه بمقلب كبير لألفاظ منحوتة وبائدة غير قابلة للتدوير والاستخدام المعرفي ، بل وتشكل عقبة كؤود في وجه الدارسين والباحثين ، ومردود تلك الألفاظ العجيبة تبديهم وكأنهم يعانون من احتباس بلاغي ودوسنتاريا (زحار)في النطق، ومرض عضال من أمراض التعبير اللغوي ، لغتهم في الكتابة عجيبة إذ تتكون الجملة من أكثر من أربعة أسطر محشوة فيها بالجمل الاعتراضية والمصطلحات المنحوتة وحوشي الفظ وغريبه ، وهذا المرض منتشر لدى بعض الأعلام من أولئك الأشخاص الذين يتصدرون ندوات المسرح بصفة عامة ، والتجريبي بصفة خاصة ، لذا يجب أن يصاحبهم مترجم حاذق يجيد الصينية واليابانية والماوية ولغة قبائل الهوسا في محاولة لتوصيل اللغة لجمهور تلك الندوات ، أو يرتدون تيشيرتات عليها شاشات تعرض ترجمة فورية لكلامهم ، إن تلك الكائنات صنيعة الترجمات الجوجلية ( google transilation )
يجب الحجر عليها وأن يحال بينها وبين قاعات الدرس ومنعهم التدريس للطلاب في المعاهد الفنية، حتى لايبلبلوا أفكار الباحثين والطلاب ، ويقطع السبيل على ممارساتهم للكهنوت النقدي.