طارق محمد حسين يكتب : (الأحبار والرهبان ، يوم مولده صل الله عليه وسلم )
حملهُ عبد المطلب حتى وصل الكعبة ، وفُتِح لهُ بابها ، ودخل إليها وهو يحمله ، ثم خرج وطاف فيها ، وهو مسرور ويردد
ويقول : الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام أعيذه بالبيت ذي الأركان من كل حاسد ،ثم رجع الى آمنة ، أعطاها أياه وقال لها : إحرصِ عليه ، ثم انطلق عبد المطلب مسرعاً ، الى الراهب النصراني ( عيص) يستوثق منه ، أهل الكتاب من الأحبار والرهبان ، في شهر مولده كلهم كانوا منتظرين مولدهُ ، وعندهم علامات ظهور نجمه وصفاته ، وأن مولده سيكون في مكة ، فلم يكن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم مفاجأة .. بل علم به الكثير من أهل الكتاب ، الرهبان (علماء الدين النصارى) ، والأحبار ( رجال الدين اليهود ) ، فذهب عبد المطلب يستوثق من الراهب النصراني (عيص ) عن هذا المولود ، لأنه كان يرجو أن يكون لهذا المولود شأن عظيم .فمن هو الراهب عيص ؟؟ ، هو راهب من النصارى جاء من بلاد الشام الى مكة ، وسكن في صومعة علي أطرافها ، وكان عيص هو المرجع الوحيد في علم النصارى في ذلك الوقت ، عندما اقترب مولد النبي صل الله عليه وسلم ، جاء لمكة ينتظر مولده ، سكن عيص في أطراف مكة ، فكان يدخل مكة كل فترة من الزمن ، ويجلس في أندية قريش وقلنا أن الأندية كانت حول الكعبة ، عبارة عن مجالس يجلس فيها الرجال ، فيها يجتمعون ويتحدثون،
فيدخل الراهب عيص في أندية قريش وأسواقها ويسأل ، يقول : يا معشر قريش ، هل ولد فيكم مولود ؟؟
وله من الصفات كذا وكذا ! ، فيقولون له : ياعيص الذي تصفه لم يولد بعد!
فيقول لهم عيص : وربِ موسى وعيسى ، ما تركتُ بلاد الخمر والخمير يقصد بلاد الشام وخيراتها وجئت هنا ،إلا في طلب هذا المولود ، فإن هذا زمن خروجه ، يولد في بلدكم (أي مكة ) هو خاتم الأنبياءوالمرسلين ، وبه تُختم الشرائع ، من أطاعه فقد اهتدى ، ومن عصاه فقد خاب وخسر ، فكان كل فترة يمر ويسألهم ، فيقولون له ولد فلان وفلان ، ويعطونه أوصافهم ، فيقول لهم ، لا لا ليس هو ، ففي اول يوم من مولدهِ صل الله عليه وسلم وفي صبيحة ذلك اليوم ، لما ولد صلى الله عليه وسلم ، وأخذه جده وطاف به بالكعبة ورأى صفات المولود ،ورجع أعطاه لأمه ، وأوصاها عليه ، هنا تذكر عبد المطلب الراهب عيص فأراد أن يذهب إليه ويستوثق منه الخبر .
إنطلق عبد المطلب مسرعاً الى صومعة عيص ، فعندما وصل للصومعة ، أخذ ينادي عيص .. عيص
فقال له عيص : كن أباه يا شيخ مكة
فقال عبد المطلب مستغرباً : من ؟!
قال عيص : لقد ولد الذي كنت قد حدثتكم عنه ، وربِ موسى وعيسى ،
إحفظ لسانك يا عبدالمطلب أي لا تتكلم عنه لأحد ،
فإنه لايحسد حسده أحد ، أي إذا علموا عنه شيء ، فالناس الحاقدة ستسعى لأذيته ، وإذا وقع في مصيبة يتشمتون به ،
وإياك واليهود فيبغون عليه ، كما بغوا على الانبياء قبله ،أي اليهود معروفون أنهم قتلة الأنبياء ، فإذا سمعوا به اليهود قتلوه ، كما قتلوا الأنبياء قبله ،فقال عبد المطلب : يا عيص !! لقد ولد لأبني ( عبدالله المتوفى قبل أشهر ولد )
فقال عيص : هو ذاك يا عبدالمطلب ، هو ذاك ، وربِ موسى وعيسى ، إنا لنجد في كتبنا أنه يولدُ يتيماً ، فإحفظ لسانك وإحرص عليه
في أخبار كثيرة ، عن الأحبار اليهود والرهبان من النصارى بمعرفتهم ، في يوم مولدهِ وصفاته ولكن نكتفي بقصة الراهب عيص و يكفينا قوله تعالى فيهم { الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون} صدق الله العظيم.












انهيار عقار ببركة الدماس في أسوان
ضبط المتهم بابتزاز أميرة الذهب بفيديوهات مخلة في الجيزة
بدء ثاني جلسات المطربة بوسي في قضية تهربها الضريبي
التحفظ على سائق التريلا المتسببة في حادث الأتوبيس الترددي بالأوتوستراد
أسعار الدولار أمام الجنيه اليوم الأربعاء
أسعار الذهب اليوم في مصر..
استقرار أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم الاحد 23-11-2025
أسعار الذهب اليوم الأربعاء فى محلات الصاغة