سماح عزام تكتب: ارفعوا أيديكم عن أطفالنا
المدرسة تُدار بلا فحص… والتحرّش ليس صدفة
لن نسأل اليوم عن تطوير مناهج، ولا عن نظم امتحانات ، ولا عن تدريبات معلمين .
سنطرح السؤال الذي تهرب منه المنظومة كلها:
من هؤلاء الذين يدخلون مدارسنا يوميًا؟
ومن سمح لهم بالاقتراب من أطفالنا دون فحص؟
الحقيقة العارية: المدرسة بلا حراسة أخلاقية .
المدرسة—أخطر مؤسسة تصنع الوعي— تدار اليوم وكأنها ساحة عامة ،يدخلها من يدخل ، يعمل به من يعمل ،يتطوع فيها من يشاء ، دون فحص نفسي ، دون تقييم سلوكي ، دون تحقق أخلاقي ،ودون مسائلة حقيقية ، ثم نتفاجئ ببرود قاتل بوقائع تحرش داخل المدارس .
أي صدمة نحتاجها أكثر من ذلك؟
لا… التحرّش ليس حادثًا فرديًا ، التحرش داخل المدرسة ليس خطأ شخصياً او انحرافا مفاجئاً التحرش نتيجة طبيعية لمنظومة لا تفحص لا تراقب لا تحاسب وتكتفي بالاوراق ، حين تترك طفلاً في بيئته يعمل به أشخاص غير متزنين نفسياً ، أو غير منضبطين سلوكيا ، أو بلا مرجعية أخلاقية ، أو بلا حدود واضحة للصلاحيات ، فأنت تصنع الجريمة قبل وقوعها ،
من في المدرسة؟ الإجابة المرعبة: لا نعرف .
داخل المدرسة اليوم:
مدير ، معلم ، إداري ،عامل ، أمن وخدمات ، عمال نظافة ، أفراد مؤقتون ، ومتطوعون من أولياء الأمور .
السؤال الذي لم يطرح :
من فحصهم ؟من قيمهم نفسياً ؟من راجع سلوكهم ؟ من تأكد من أهليتهم الاخلاقية .
الاجابة الصادمة ...
لا أحد....
المتطوعون… الباب الخلفي للخطر ،تحت لافتة مساعدة المدرسة
دخلت المدارس وجوه بلا صفة قانونية واضحة:
لا تعيين ، لا لائحة ، لا فحص ، لا محاسبة ، نوايا حسنة ؟ ربما ..
لكن النوايا لا تحمي طفلآ ،حسن الظن لا يمنع جريمة ،
خدعة التحاليل: ورق يمرّ… والخطر يبقى
اختزلت المنظومة الأمان في:
“تحليل مخدرات” تحليل شكلي قابل للتحايل بلا اشراف ، بلا اعادة ، فحص بلا ربط بالفحص النفسي او السلوكي ، ورقة سلبية ، لا تعني اتزانا نفسيا ، ولا سلامة سلوكية ، ولا نزاهة أخلاقية ، التحرش لا يكشف في أنبوب التحليل .
الصمت هنا شراكة.
المطلوب الآن… قبل جريمة أخرى :
لا نطلب رفاهية.
نطلب حق الطفل:
1. فحص نفسي وسلوكي وأخلاقي إلزامي لكل من يعمل او يتواجد داخل المدرسة بلا استثناء .
2. تقنين صارم لوجود أي متطوع : فحص ،صلاحيات ، محاسبة .
3. إنهاء عصر الأوراق المزيّفة لا اعتماد بلا تحقق لا وجود بلا أهلية.
الخاتمة .. التي يجب ان تسمع :
المدرسة ليست مكان تجربة ،الطفل ليس رقما ،والتحرش ليس مفاجأة ،إنه نتاج منظومة ، اختارت السهولة على الامان ، تعلم هذا وتصمت وتؤجل ، ولهذا فيجب أن تتحمل المسؤولية كاملة .
ارفعوا أيديكم عن أطفالنا.
ابدأوا الفحص… قبل الفاجعة التالية.
سماح عزام....












السيطرة على حريق مسجد بالحوامدية دون خسائر بشرية
القبض على طالب متهم بقتل صيقه بعد وصلة مزاح
تأجيل محاكمة 6 متهمين فى قضية داعش أكتوبر
ضبط شخص يوزع أموالا على الناخبين بمخزن بالمرج
أسعار الذهب في الصاغة اليوم الجمعة
سعر الدولار اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025 مقابل الجنيه المصري
أسعار الدولار أمام الجنيه اليوم الأربعاء
أسعار الذهب اليوم في مصر..