السبت 27 أبريل 2024 05:55 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحت الحزام

عبدالنبي عبدالستار يكتب: اوعى تخسر الشعب ياريس

الجارديان المصرية

دائمًا وابدأ أحاول قدر الإمكان بل فوق الإمكان ألا أفقد اتزانى أو توازنى عندما أغضب، فقد تعلمت من احتكاكى بالوسط الدبلوماسى سواء اجنبى أو عربى اومصرى أن أكون هادئا وسط العواصف، أن أكون عاقلا فى عالم مجنون.
نادرًا جدًا أن أفقد اعصابى، أن أغضب،أن اثور فى بعض المواقف المستفزة ...لهذا فقد انفعلت كما لم انفعل من قبل مع استمرار قرارات رفع أسعار السلع الضرورية، خرجت عن جلدى، تحولت، نيران الغضب الشعبى دفعتني دفعا لإعلانى الانحياز للسواد الاعطم من المصريين، أعلنت غضبى من السيسى، وأعلنت سخطى على الحكومة. وهلل البعض خاصة من مرتزقة الدوحة وأنقرة، وقالوا إن السيسى فقد أحد أشد المتحمسين والمخلصين له، ويقصدون العبد لله، ولأنهم لا يعرفوننى جيدا لم يدركوا ان انفعالى لن يصل بأى حال من الأحوال إلى حد (الكفر) بنعمة السيسى أو انقلابى عاطفيا عليه رغم الألغاز السياسية والقرارات الصادمة والصمت إزاء تساؤلات الشارع المصرى وتجاهله بشكل مستفز.
كنت أتمنى أن يخرج علينا الرئيس السيسى ليقول لنا من  يرشح له مستشاريه وكبار مساعديه والوزراء والمحافظين، من يختار هؤلاء الذين ارهقونا وقرفونا بتصريحاتهم وقراراتهم وأحيانا ببرودهم، من يحاول إقامة جدار عازل بين الرئيس  رفع وبين شعب مصر، ثروة الرئيس الحقيقية وعصاة السحرية 
كنت ومازلت مصرا على أن هناك من المقربين من دائرة صنع القرار يسعون بشتى الوسائل لقطع خيوط التواصل الإنسانى بين الرئيس والشعب، وهو ما أخشاه فى المرحلة الراهنة
واعتقد أن السيسى لديه من الذكاء ما يجعله يدرك أن رأسماله الأساسى وثروته الحقيقية هو عشق الملايين له وبدونه يتساوى الجميع، ما زلت أثق فى أن الرئيس السيسى قادر على الفلترة والفرز واستبعاد من يحاول إبعاده عن الشعب.


                 ( وحسبنا الله ونعم الوكيل )