سياسي ليبي: المؤشرات الحالية تنذر بمواجهة بين الجيش و«الوفاق»

قال المحلل السياسي الليبي، عبدالستار حتيتة، إنه بالرغم من اتفاق الهدنة بين الجيش الوطني الليبي، وحكومة الوفاق غير الشرعية، إلا أن المواجهة لا تزال مستمرة وان كانت خافتة، وهو ما يشير إلى أن الحرب قادمة لا محالة.

ولفت إلى أن أذرع قطر وتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية تنشط هذه الأيام بتأليف المجتمع الدولي ضد الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، محذرًا من تشكيل تحالفات دولية للمساعدة في حل الصراع الليبي دون مراعاة موقف الجيش الليبي في محاولة لإقصائه عن المشهد.

وأكد أنه بالرغم من استمرار وقف إطلاق النار في ليبيا، فإن المواجهة بين حكومة الوفاق، الموجودة في طرابلس، والجيش الوطني الليبي مستمرة، فالطرفان لم يتمكنا من التوصل إلى تفاهم خلال المنتدى السياسي الليبي الذي بدأ في 9 نوفمبر الجاري في تونس، مما يعني أنه سينشأ صراع جديد بين الأطراف قريبًا، والذي سيتطور في النهاية إلى حرب واسعة النطاق.

وتابع حتيتة، أن الرهان على الروس سيد خاسرا خصوصا أن المصلحة هى من تحرك موسكو ومن الوارد أن تنحاز لميليشيات الوفاق بعد تغيير المشهد الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن وسائل إعلام ذكرت مؤخرًا أن آلية عسكرية روسية شوهدت في طرابلس، وتحركت بحريّة في شوارع طرابلس وهذا يشير إلى أن المرتزقة الموالين لتركيا وتنظيم الإخوان الإرهابي يحاولون استمالة موسكو بيفهم.

وحذر الخبير السياسي الليبي من احتمالية تنفيذ قوات الوفاق والمرتزقة هجوما مباغتا على سرت لتغيير المعادلة العسكرية على الأرض.

وشدد على أنه في هذه الحالة ستصبح منطقة الهلال النفطي" في قبضة ميليشيات حكومة الوفاق.

يشار إلى أن الأطراف الليبية عقدت في 9 نوفمبر، منتدى سياسي ليبي في تونس مخصص لتحديد المستقبل السياسي لليبيا، خلال المنتدى، لم يتمكن المشاركون من التوصل إلى اتفاق متبادل، لذلك تقرر تأجيل الحوار.