الخميس 18 أبريل 2024 05:05 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

محمد على عبدالباقى يكتب : التصوير الفوتوغرافي تاريخ وفن

محمد على عبدالباقى
محمد على عبدالباقى

يعد التصوير الفوتوغرافي من الأمور الهامة عبر التاريخ البشري منذ خلق الله تعالى الكون وجاءت أهمية التصوير الفوتوغرافي حتى في العبادة عندما أقام البشر صور للعباد والزهاد كما ورد في صحيح الدين الإسلامي عندما علقوا صور ود وصواع ويعوق ونسرا وفي التاريخ الفرعوني كما ورد الينا استطاع المبدع المصرى تصوير الحياه الفرعونية بأدق تفاصيلها عبر جدران المعابد التى حكت الحياه الفرعونية للتاريخ في كل الأسر الفرعونية يقول الأستاذ مختار العطار في كتابه رواد الفن وطليعه التنوير في مصر والعالم العربي لم يكن إنشاء مدرسه الفنون الجميلة في القاهرة سنه ١٩٠٨م مجرد فكرة طريفه خطرت على بال البرنس يوسف كمال ؛ بل كانت تغيرا كيفيا لتطوير كمى بعيد الجذور في الثقافه المصريه بدأ منذ إرسال محمد علي بعض المصريين إلي فرنسا لتعلم مختلف الفنون والعلوم وفي نهايه القرن التاسع عشر الميلادي كانت القاهره تحفل بعدد من الرسامين والمثالين وعالم التصوير الذي أكد على الواقعيه في كل شيئ لنقل الصورة بالشكل المباشر كما سعى له الفنان بشكل عام حتى أصبحت الواقعيه الفنية منهج وطريق اتخذه الكثير من الفنانين ويعد الفنان لويس جاك ماندى داجير هو فنان وكيميائي فرنسي والذي تعاون مع المخترع جوزيف فيبس علي تطوير التصوير الفوتوغرافي وقد اخترعوا طريقه قديمه في التصوير عرفت بالداجيرو تايب وفي سنه ١٨٢٧ م فشلا في نقل لوحات فنيه لمناظر طبيعه من الرسم للتصوير الفوتوغرافي وفي عام ١٨٣٧م نجح حتى سجل اختراعه عقب عامين من الوصول لمرحله متقدمة من التصوير واعتبر الباحثين أن رياض أفندى شحاته هو المصور المصري الأكبر في ريادة التصوير الفوتوغرافي لدرجه انه سنه ١٩٠٧م اتخذ محلا تجاريا له في شارع الفجاله ونال إعجاب الخديوى عباس حلمى الثانى بأعماله التى عرضها في فعاليات المعرض الصناعي عام ١٩١٢م والذي كان يسير علي درب جده محمد علي في نشر الثقافة والعلم حتى أصدر كتاب عن فن التصوير الفوتوغرافي عام ١٩١٠م ويعد استديوا بيلا أقدم وأعرق استديوا تصوير في مصر حيث أنشأ عاشق التصوير الفوتوغرافي مستر بيلا المجري الجنسيه ذلك عام ١٨٩٠م وكان الاول من نوعه في مصر ومن هنا بدأت مراحل البحث لتطوير عالم التصوير الفوتوغرافي حتى أضحت أجهزة الموبايل المتطورة كاميرات تصوير عاليه الجوده بين اصابع الجميع وبرز العديد من المصورين المحترفين والهواه عبر مر العصور لنقل الصورة بالشكل المطلوب فأصبح هناك مصورين أفراح واطراح ومصورين للطبيعه والأحداث في كل المجالات والعلوم والجبهات وبرز المصور الصحفي في العديد من الأعمال الصحفيه ليوثق الخبر والمقال والتحقيق والتقرير بصور ولا أبهى من ذلك وليؤكد المصداقيه لدى القارئ الكريم وأبرز هؤلاء من قدموا أنفسهم بشرف وتضحيه لنقل الحدث في أكتوبر المجيد عام ١٩٧٣ م الذين كانوا مصورين لكل تفاصيل الحدث عقب النكسه مباشرة لمعاونه القيادة المصريه في تحديد أهدافها لتحقيق النصر فكانوا جزء أصيل للنجاح والتفوق الكبير الذي تحقق في تلك الحرب ولعل أبرز هؤلاء علي سبيل الذكر لا الحصر
محمو عبد السميع وفؤاد التهامى وعثمان محمود وسعيد شيمى ومكرم جاد الكريم وهكذا سجلوا لنا أعظم ما فعلته العسكريه المصريه من استراد للكرامة والعزة والأرض ليخلدوا للتاريخ بصورهم مجد تليد وتبقي الصورة والحكاية في ذاكرة برواز وصورة لكل حدث نمر به وتبقى الصورة سجلا حافلا بذكريات خالدة في وجدان كلا منا .

07281119459be2e699311b36c5cf1582.jpeg