السبت 20 أبريل 2024 04:46 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

السيد الغريب يكتب : غلو الزواج..دنو الحياء

الكاتب السيد الغريب
الكاتب السيد الغريب

جعل الله بين الجنسين آدم وحواء رابطا وهو النكاح شرعا ورضا..
ومن حكمته أن يكون النكاح امرا سهلا ميسرا في ابرامه. وعقدة هو ايجاب من ولي الزوجة والقبول من الزوج.
فيقول: زوجتك، ويقول الآخر: رضيت، أو قبلت، ويشهد الشاهدان المسلمان، فعند ذلك إذا رضيت المرأة كان العقد شرعياً ما دامت الموانع منتفية، والقضية كما ترون سهلة، وميسورة، ياعباد الله
ولكن الناس ظلموا أنفسهم، فمنهم من أبى أن تكون العلاقة داخل هذا الإطار الشرعي فجعلوها خارجه، ومنهم من عقد القضية، وجعل فيها اشتراطات كثيرة، خرجت عن اسم الشريعة، وما أراده الله من تيسير هذه المسالة لكي تكون الشهوة متوجهة في طريق مباح مفيد بناء!
وقال رسول الله ﷺ: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.
فالأصل في الزواج انتقاء شابا صالحا.....
يغلب علي ظن الوالي ان الحياة معه ستستمر.
فلماذا الإصرار علي وضع العوائق والشروط لعقود الزواج؟؟؟؟؟
ونتساءل...لماذا تأخر سن الزواج؟؟ ولماذا انتشر الزنا وسادت الفاحشة؟؟ لماذا ازدادت العنوسة؟؟؟....ولماذا ولماذا؟؟؟
هذا مما كسبته ايدينا !!!
بالنسبه للمهر:
ولو كان المهر دالاً على كرامة لرأيت بنت الرسول ﷺ أعلى النساء مهرا في العالم، ولكنه لم يكن كذلك، ولرأيت زوجات النبي ﷺ أعلى النساء مهراً في الأمة، ولكنه لم يكن كذلك! وإنما على شيء ميسر كانت القدوة في هذا بالنسبة للعالم للمسلمين كان أمراً سهلاً ميسورا،
بالنسبه بفارق السن:
لم يكن حتى فارق السن من الحواجز التي تمنع النكاح، والنبي ﷺ تزوج عائشة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة، وهي بنت تسع سنين فالكبر لا يضر، ولا حرج أن تكون المرأة أكبر، ولا حرج أن يكون الزوج أكبر، كما انه ﷺ هو نفسه تزوج خديجة وهي بنت أربعين، وهو ابن خمس وعشرين، قبل أن يوحى إليه، أي أنها كانت تكبره بخمس عشرة سنة، وهذا فيه رد على كثير من الذين يتكلمون منفرين من التفاوت بين سن الزوجين يعرضون ذلك كأنه خطأ لا يجوز أن يقع، إذا رضيت الفتاة، ورضي الزوج؛ فلماذا المعارضة إذا رضيت البنت بهذا؟ إذا رضيت من غير ضغط عليها ، ولا إكراه فإنه لا بأس بذلك تقاربت الأسنان تساوت زادت عليه بسنة، أو سنتين نقصت عنه بخمس أو عشر المسألة في هذا شرعاً سهلة ميسورة ما دام الرضا قائما.
بالنسبه للدراسة والعمل:
صارت الفتاة في كثير من الأحيان تدخل في الزواج في الحياة الزوجية وليس عندها نجاح الحياة الزوجية! هي الأساس ولكن قضية إكمال الدراسة هي الأساس، والوظيفة هي الأساس، والبقاء في الوظيفة هي الأساس، فإذا حصل تعارض بين مصلحة الزواج، ومصلحة الوظيفة، والدراسة؛ تضحي مباشرة بمصلحة الزواج، وتطلب الطلاق، ويحدث الخلع وانهيار الأسرة لماذا؟ لأنه صار هناك موديل جديد عند البنات أن الهدف الأصلي، والأساسي، والأكبر هو قضية الدراسة، والوظيفة، وليس قضية استمرار الحياة الزوجية، ولذلك ما أن يحدث التعارض؛ إلا ويقع الطلاق، طبيعي! نحن الذين فعلنا العوائق بأيدينا، ونحن الذين قررناها، وكرسناها، وكبرناها، وعظمناها، وشددنا عليها، والأب والأم يتوالون في توصية البنت بهذه القضية؛ أن هذه أهم شيء، ولو طلقك، ورماك ماذا ستفعلين؟ إلى آخره...
إذا كنت قد انتقيت شاباً صالحاً يغلب على ظنك أن الحياة معه ستستمر، فلماذا إذاً هذا الإصرار العجيب على القضية الذي يرسخ في نفس البنت أن تضحي بكل شيء حتى بالزوج؟ وحتى بالأولاد؟ وحتى بالأسرة؟ وحتى بهذا الصرح الذي شيد بالنكاح تضحي به لأجل دراسة، أو وظيفة؟ هل الله خلق المرأة أصلا لقضية الدراسة؟ أو الوظيفة؟ أو خلقها لتكون سكناً لزوجها؟ وحصناً يأوي إليه؟ وخلقها سبحانه لرعاية، وتربية؟ خلقها حضناً دافئاً لهؤلاء الأولاد، وسكناً زوجياً يعف الزوج.
كل ما سبق ليس معناه ان لا تطلب المهور ولكن مراعاة الله في طلبها
وفارق السن طالما بالرضا والقبول فمرحبا به
وكفي فلسفه انه اكبر منها انها مثل ابنته..... او زوجته تكبره بكثير او زوجها مثل ابنها....
والمطلقه لا تتزوج الاالمطلق ...اوغيرة....
والدراسه والعمل مطلوب وضروري في الحياة ولكن لايكون عائقا لمهمه الفتاة الاصلية.....
كل هذا ليس بعيب ولكن العقول هي التي خلت...
الفلسفات هذه التي رمت ببناتنا عبر هذه الاتصالات في الانترنت وغيرها، التي رمتهن في الأسواق تحت عجلات عربات الفساد التي حطمت الفضيلة، وانتهكت الأعراض بسببها، نضع العوائق وعجلة الفساد تمشي، والزواج معطل، لماذا؟ هل هذا ما أمرت به الشريعة؟ هل هذا الذي جاء به الدين الحنيف؟ أين العقول؟ أين تقوى الله؟ أين مراقبته عز وجل؟ أين الخوف من اليوم الأخر؟
ساءت دنيانا وسادت الفاحشة واستحل الزنا وصغرت الكبائر
وظهر قوم لوط العصر ...وغاب الاهل واغشوا عما يفعل أبنائهم واصبح الحياء جهل والرذيلة هي المدنية.
وانتشر الزنا المقنع تحت مسميات لأنواع غير معروفة من الزواج ...
اذا كان المتقدم صاحب دين وخلق هل رده لهذا الاسباب؟؟؟
فأنها حقا فتنه في الأرض وفسادا كبيرا.