«أسترازينيكا» تأسف لقرار الاتحاد الأوروبي بدء إجراءات قانونية لمقاضاتها
الجارديان المصريةردت الشركة المصنعة للقاح سترازينيكا، الاثنين، على قرار الأتحاد الأوروبي ببدء إجراءات قانونية لمقاضاتها، وقالت: “سنسلم 50 مليون جرعة لقاح للدول الأوروبية بنهاية أبريل"، حسبما أفادت شبكة سكاي نيوز.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، البدء في الإجراءات القانونية ضد أسترازينيكا لتأخرها في تسليم اللقاحات.
وأعلنت وكالة الأدوية الأوروبية، أن فوائد لقاح استرازينيكا ضد فيروس كورونا تزداد مع ارتفاع سن متلقي الجرعة، وهي لا تزال تفوق الأخطار على غرار التعرّض لتجلطات دموية.
وأوضحت الوكالة الأوروبية في بيان أن دراسة جديدة أظهرت أن فوائد تلقي اللقاح تزداد مع ارتفاع السن وأن هذه الفوائد لا تزال تفوق الأخطار.
وخلصت إلى أن الأعراض الجانبية الخطيرة من جلطات الدم النادرة تحدث على الأرجح لواحد من كل 100 ألف شخص يتلقون اللقاح. ولفتت إلى غياب بيانات كافية عن اللقاح من أوروبا لتحديد إن كانت أخطار تجلط الدم مع انخفاض الصفائح الدموية ستختلف مع كل جرعة من اللقاح، أو لتوضيح السياق حول فوائده وأخطاره في ما
وعدل قادة الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ قرار بحظر تصدير لقاح أسترازينيكا، إثر خلاف مطوّل مع الشركة البريطانية- السويدية المصنّعة له.
وفي قمة افتراضية عُقدت، الخميس الماضي، دعم قادة الاتحاد مقتَرحاً بتشديد القيود على تصدير اللقاح، لكن بياناً أعقب القمة، أكدّ على أهمية توفير الدعم العالمي اللازم لإنتاج لقاحات.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، إن شركة أسترازينيكا يجب أن "تفي بالمتأخرات" من دُفعات اللقاح للاتحاد الأوروبي، قبل تصديره لوجهات أخرى.
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن ذلك يمثل "نهاية عهد السذاجة" من جانب الاتحاد الأوروبي.
وعانت عملية توزيع اللقاح في الاتحاد الأوروبي شيئاً من البُطء، وألقى الاتحاد باللوم في ذلك على شركات الأدوية -لا سيما أسترازينيكا- متهماً إياها بعدم الوفاء بالتزامات التعاقد، وهو ما تنفيه الشركة.
ويتوقع الاتحاد الأوروبي الحصول على 30 مليون جرعة من اللقاح نهاية شهر مارس الحالي، وذلك هو ثلث الكمية التي كان يأمل بها.
وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحفي أعقب اجتماع قادة الاتحاد: "على الشركة الوفاء بالتزامات التعاقد مع دول الاتحاد الأوروبي قبل إبرام تعاقدات لتصدير اللقاح لوجهات أخرى"، مضيفة: "نريد أن نوضّح لمواطنينا الأوروبيين أن بإمكانهم الحصول على حصتهم العادلة."
وواجه الاتحاد الأوروبي اتهاماً، تزعّمته المملكة المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بما يمكن وصفه بمحاولة "إضفاء صبغة قومية" على اللقاحات، وذلك بعد فرض الاتحاد قيوداً على تصدير اللقاحات المصنّعة داخل دوله الأعضاء.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قرار الاتحاد الأوروبي بـ "قِصر النظر"، مشبّهاً خطوة فرض قيود تصدير اللقاح بالـ "الحصار".