الكاتب طارق محمد حسين يكتب : الكرة المصرية وروشتة العلاج

تعاني كرة القدم في مصر ومنذ أمد بعيد بالعديد من المشكلات والعقبات والتخبط الذي يعترض طريقها للوصول للعالمية ، نستعرض في هذا المقال جانب من الجوانب السلبية في منظومة الكرة التي تحتاج إلى اكثر من استقدام مدربين اجانب سواء للأندية او المنتخب ، فأم المشكلة تكمن في تهافت الاندية فقيرها وغنيها على استقدام لاعبين اجانب بملايين الدولارات ، فلا يكاد يخلو فريق بالدوري من هؤلاء اللاعبين الاجانب مما يثقل كاهل الأندية ، التي لا نعرف من اين يأتون بتلك بالملايين ، الا يعد هذا إهدار للمال العام و للعملة الصعبة فى الوقت الذي يحتاج الوطن فيه الي كل دولار، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإننا بذلك نهدر فرص نبوغ لاعبين مصريين اكفاء إذا كان كل فريق ربعه من الأجانب ، فبدلا من أن نصدر اللاعبين لمختلف دوريات العالم مثل محمد صلاح ، فإننا نستورد لاعبين اجانب من أجل المنافسة المحمومة علي بطولات محلية غير مصنفة عالميا ، وقد يقول قائل ان كل الدول الكبري فى اللعبة تستقدم انديتها لاعبين اجانب فلماذا تحرم علينا ذلك ، أقول أن جميع الفرق العالمية مثلما تتعاقد مع لاعبين اجانب من كل أنحاء العالم فإنها أيضا لها محترفين بأندية اخري بنفس الاعداد ، لكن كم لاعب مصري محترف خارجي وبالمقابل كم لاعب أجنبي بالدوري المصري للأسف لا توجد مقارنة ، ولعلنا نتساءل لماذا تقدمت الكرة في أفريقيا ونحن محلك سر، إذا قارنا عدد لاعبينا المحترفين بالمنتخب في مختلف دوريات العالم وهم سبعة بالمحترفين من دول أفريقيا مثل تونس والمغرب ونيجيريا وغانا ..الخ وهم بالمئات ، لأنهم أكثر ذكاء يبيعون اللاعبين صغار ولا يهتمون كثيرا بالعائد الاولي لأن العائد الاكبر يأتي لاحقا ، عندما يتدرج اللاعب من اندية صغيرة الي اندية كبيرة وعالمية ، ولكم ان تتخيلوا كم المعاناة لفريقنا عند مواجهة منتخبنا لهذه الفرق بلاعبيها المحترفين بالدوريات الأوروبية وما هي فرص الفوز عليها ، لابد من فتح باب الاحتراف للناشئين والشباب وعدم التعنت والمغالاة في عقود الانتقالات ، يجب أن تدار كرة القدم في مصر بعقلية تجارية وإدارة علمية بعيدا عن الأنانية فمصر فوق الجميع ، أن كل لاعب مصري يحترف بالأندية الأوروبية هو إضافة قوية للمنتخب الوطني ، لأنه سيخضع لنظام احتراف حقيقي وتصقل موهبته ويظهر إبداعه ، هذا بالإضافة إلى أنه سيكون مصدر دخل للعملات الصعبة للأندية ، للصرف علي باقي الألعاب الشهيدة وفرق الناشئين والشباب ، نداء القائمين على منظومة الكرة في مصر من اتحاد اللعبة ومجالس إدارات الاندية ، اوقفوا استقدام الاجانب واغلقوا حنفية إهدار العملة الصعبة فنحن لسنا دولة بترولية ، وافتحوا ابواب الاحتراف الخارجي امام لاعبينا لزيادة دخل الأندية ، واعتمدوا علي شباب الاندية للمنافسة على البطولات المحلية ،واتخذوا من اتحاد كرة اليد المثل في تطوير اللعبة ، والوصول إلى العالمية دون الإعتماد على لاعب أجنبي واحد ، بل لاعبينا الآن يصولون ويجولون في دوريات اوروبا ،ادعموا المنتخب الوطني وضعوا ثقتكم في اللاعب المصري .