الخميس 25 أبريل 2024 01:33 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

خارج الحدود

حرب تحالفات في ليبيا عنوانها ”عبد الحميد الدبيبة”

عبد الحميد الدبيبة
عبد الحميد الدبيبة

تتسارع وتيرة الأحداث في ليبيا بشكل غير اعتيادي، خصوصًا مع تحالف مجلسي النواب والدولة وتوافقهما على عدد من المسائل الهامة، التي اعتبر أبرزها استبدال الحكومتين المتصارعتين على الشرعية بحكومة تكنوقراط جديدة، والمضي نحو انتخابات هم من يحدد قوانينها وطريقة تطبيقها، لينتفض رئيس حكومة الوحدة المنتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، لتشكيل حلف جديد لمجابهة البرلمان ومجلس الدولة.
حيث قال أستاذ العلوم السياسية خليفة الحداد إن المجلس الرئاسي من محمد المنفي رئيسا، وموسى الكوني وعبد الله اللافي كنائبين حاولا طيلة سنتين انتهاج سياسة وسطية بين الأطراف، والنأي عن الخلافات السياسية، الأمر الذي أبعده عن واقعية المشهد الليبي، ودفع إلى إهمال المجتمع الدولي تصريحات المنفي التي ألمح فيها أكثر من مرة إلى عزمه إصدار قاعدة دستورية للانتخابات وفرضها بقوة القانون.
الحداد وتعليقا على التطور الجديد في ملف السلطة التنفيذية، لا يستبعد أن ينشأ خلال المدة القادمة حلف جديد بين المجلس الرئاسي ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالحميد الدبيبة، في حال أصبح مصير مغادرتهما المشهد مشتركا، موضحا أن المجلس الرئاسي لم يتنحَّ عن السلطة ولم يبين موقفه حيال الجدل الذي صاحب أجل انتهاء خارطة الطريق في يونيو الماضي، ما قد يدل على تشبثه بالسلطة أيضا، أو أقله التماهي مع رغبات الدبيبة في الاستمرارية، لكن بشكل غير معلن.
وأضاف الحداد : إذا ما توافق صالح والمشري على مجلس رئاسي جديد، فليس أمام المنفي وشركائه في المجلس الرئاسي إلا أحد خيارين، الأول التحالف مع الدبيبة، وهذا يعني مزيدا من تعقيد الخلاف الحكومي، ويعني أيضا تقوية شوكة الدبيبة، خصوصا وأن المنفي له ظهيره القبلي في شرق البلاد، والثاني تسليم السلطة وإحراج الدبيبة ودفعه للتسليم.
وتعليقا على مستجدات الأحداث في ليبيا، رأى رئيس وحدة التسلح في المركز المصري للفكر أحمد عليبة في تصريحات صحفية، أن رئيس الحكومة المنتهية عبد الحميد الدبيبة، وضعه في تراجع مستمر.
وعزا عليبة ذلك إلى أسباب اقتصادية، منها في أزمة سيولة، وعدم قدرته على دفع الرواتب، إلى جانب أسباب سياسية حيث يتم التعامل معه من الأطراف الدولية كطرف أزمة وليس كممثل شرعي للحكومة الليبية.
وفيما يخص التقارب المصري التركي، وإمكانية تأثيره على الأزمة، أوضح عليبة أن الجزئية الخاصة بالسلطة التنفيذية الليبية قد تكون بندا فرعيا ضمن الملف الليبي بالنسبة للقاهرة، مبيناً أن أولويات مصر في الوقت الراهن، إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.
والجدير بالذكر أن رئيس مجلس أعيان الزنتان مصطفى كرواد، أكد بأن المدينة جاهزة لاستضافة اجتماع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب وخالد المشري رئيس مجلس الدولة الاستشاري؛ للوصول إلى توافقات للخروج من الأزمة الحالية.
وأضاف كرواد، في تصريحات صحفية:” أبلغنا بشكل غير رسمي أن الاجتماع سيكون بشكل مبدئي يوم الأحد، وأن الأمر متروك للجهتين لتحديد الموعد المناسب لهما".
وتابع:” بدأنا في التجهيزات الفنية والتي من بينها الوقوف على جهوزية مطار المدينة والذي سيصل عن طريقه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح".