السبت 20 أبريل 2024 12:51 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

خارج الحدود

تقارير:إستمرار هيمنة ومطامع حكومة الدبيبة بالتعاون مع إيطاليا

عبدالحميد الدبيبة
عبدالحميد الدبيبة

اشارت تقارير ليبية الي تجاهل مُثير للشكوك من قِبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، للإشتباكات بالإسلحة المتوسطة والثقيلة بين ميليشيات تابعة للحكومة في منطقة بئر الأسطى ميلاد بضاحية تاجوراء شرق العاصمة والذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين.
واشارت وسائل اعلام ليبية منها الساعة ٢٤ والفجر والعهد الجديد انه إلى جانب إشتباك تاجوراء هنالك إشتباكات وتحشيدات عديدة تقوم بها الميليشيات بشكل دوري في العاصمة طرابس وضواحيها بهدف توسيع النفوذ من ناحية وعرقلة المسار السياسي السلمي الذي يهدف لإجراء الإنتخابات الرئاسية والذي تعمل على إنجاحه الأطراف الليبية.
هذا حيث شهدت العاصمة مطلع الإسبوع الجاري تحشيدات لميليشيات تابعة لجهاز الهجرة غير الشرعية بقيادة محمد خواجة للهجوم على مقر وزارة لداخلية لوجود خلاف بين الجهاز ووزير الداخلية، عماد الطرابلسي بعدما سحب الأخير صلاحيات جهاز الهجرة غير الشرعية، ومنحها لوكيل الداخلية لشؤون الهجرة بحكومة الوفاق السابقة، محمد المرحاني وأسس له جهاز خاص أسماه جهاز حرس الحدود.
وفقاً لمصدر من داخل وزارة الداخلية بحكومة الوحدة، فإن الخلاف سببه عقود التموين المقدرة بمئات الملايين سنوياً التي يتم تخصيصها من خزينة الدولة بالإضافة إلى المنظمات الدولية لتقيدم المساعدة للمهاجرين غير شرعيين، والتي يتم نهبها من قِبل أصحاب النفوذ وتحويلها إلى حسابات خارج البلاد.
والجدير بالذكر أن الطرابلسي إلتقى آواخر الشهر الماضي بنظيره الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي وأكد على ضرورة تفعيل التعاون الأمني بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بملف مكافحة الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود، مشيراً إلى أن الوزارة شرعت في تنفيذ خطة عمل من أربعة محاور، من ضمنها حماية الحدود الصحراوية والمدن ومكافحة الهجرة من أجل التصدي لعمليات التهريب والمخدرات والجريمة العابرة للوطنية والإرهاب.
وفقاً للمراقبون فان ما تقدمه المنظمات الدولية وغيرهم للمهاجرين يذهب لجيوب سراق شركات التموين المتواطئة مع الجهاز، وأن هذه العقود هي ما تدفع هذه الأجهزة للخروج إلى أعالي البحار وسحب المهاجرين وإعادتهم إلى طرابلس وتكديسهم في المراكز لتتكدس معهم فواتير التموين الوهمية، وهو ما يسعى الطرابلسي المُقرب من الدبيبة لتحقيقه وضمان تحويل هذه المبالغ لحسابتهم الشخصية في الخارج.
فساد ملف المهاجرين غير الشرعيين في حكومة الوحدة ليس الأول من نوعه فهنالك فساد المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة فرحات بن قدارة والتي تقوم بنهب عائدات النفط الليبي وتخصيصها لدعم الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس التابعة للدبيبة. وكان اخر الإتفاقيات المشبوهة مع شركة إيني الإيطالية بقيمة 8 مليار دولار بهدف تطوير حقلي غاز في البحر المتوسط.
الخبير في الشأن الداخلي الليبي، أحمد الصغير، يرى ان الخناق بدأ يضيق على حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد الدبيبة الذي يسعى هو وحاشيته للبقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة ونهب ما تبقى من ثروات الشعب الليبي عن طريق الطرابسي وبن قدارة بالتعاون مع إيطاليا وغيرها من دول الغرب مُقابل الإبقاء على الفوضى الأمنية والسياسية في البلاد.
وأضاف الصغير أن إيطاليا في الآونة الاخيرة تعمل بنشاط مع الأطراف الليبية وهو امر مثير للمخاوف ومؤشر خطير على ما تسعى إليه الدول الأجنبية من تعميق الفرقة والفوضى الإدارية في البلاد وخلق أجسام سياسية مخالفة للقانون.