السبت 20 أبريل 2024 05:58 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الصحفي الكبير صبرى حافظ يكتب : الطاهر ...وندم العمر

الكاتب الصحفي الكبير صبرى حافظ
الكاتب الصحفي الكبير صبرى حافظ

فى هذه الزاوية قبل أسبوع توقعت أن تحسم الجولة الأخيرة المتأهل الثانى مع صن داونز الجنوب أفريقى للدور ربع النهائى لدورى الأبطال الأفريقى، قبل مواجهة الأهلى للقطن الكاميرونى، وصن للهلال السودانى.
رغم أن البعض توقع أن صن داونز لن يكتفى بابتعاد حظوظ الأهلى فى التأهل، بل سيقتل بصيص الأمل بتعمد الخسارة خارج ملعبه أمام الهلال، ليبعد فريقا سيكون منافسا قويا له فى معارك الأدوار المقبلة بدورى الأبطال.
قراءة المشهد ليست تنجيمًا وإنما دراسة لمعطيات أفضت لنتائج موضوعية، وكان التوقع فوز الأهلى خارج ملعبه على القطن بنتيجة ثقيلة؛ نظرا لتواضع الأخير، وأيضا تعادل الهلال مع صن داونز، لأن الأخير كما تعهد مدربه ماركونى سيبذل قصارى جهده وسيلعب بشرف ولإبعاد أى شبهة تواطؤ مع الأشقاء السودانيين.
ولست مع البعض أن صن كان يستميت لمنح الهلال الفوز وتأشيرة التأهل والإطاحة بطموحات الأهلى ولكنه فشل!
ولا أعرف كيف تكون نية فريق الخسارة والفرص متاحة ويفرط فى ذلك، بدليل بسيط أن ركلة الجزاء التى سددها أطهر الطاهر لاعب الهلال مع صافرة نهاية اللقاء كان فى الإمكان أن يمررها الحارس وتحتضن الشباك ولن يلومه أحد أو يوجه عتابا لفريقه! ولماذا سجل مهاجم صن «خوليسو مودادو» من خرم إبرة هدف التقدم لفريقه، وكان بالإمكان التسديد بجوار القائم، وللأسف تصدر هذه التصريحات من أشخاص مسئولة وتعمق روح التعصب ضد فرقنا لا لشىء سوى الشو الإعلامى!
كل الحكاية أن صن داونز لعب بأريحية دون ضغوط بعد تسجيله هدف التقدم، وكان التعادل مثل الفوز له لأنه سيتصدر به مجموعته، وفوزه على القطن فى الجولة الأخيرة بمدينة بريتوريا الجنوب أفريقية مضمون حتى التعادل مع القطن «حصالة الفرق» يضعه على رأس المجموعة لو فرضنا أسوأ الفروض وتعادل الهلال مع الأهلى صعب التحقيق.
ورغم معاناة الأهلى إلا أنه قادر على الفوز على الهلال باستاد القاهرة بثلاثية نظيفة وليس بفارق هدفين للتأهل، لأن المنافس رغم وجود 3 أو 4 لاعبين مميزين فى خطى الوسط والهجوم إلا أن دفاعه متواضع فى التمركز والتغطية والعشوائية والتى تصل إلى السذاجة، كما أن الأهلى لديه أوراق رابحة «الملعب والدوافع والجمهور والرغبة فى تعويض خماسية صن حتى ولو على حساب الهلال»!
ولو صن داونز فى مكان الهلال بمقدوره ليس التعادل ولكن الفوز على الأهلى باستاد القاهرة -لو كان فى حاجة للفوز للتأهل- لقدرة لاعبيه على نصب شبكة عنكبوتية هجومية من الأطراف والوسط والعمق ومفاجأة الأهلى والدفاع أضعف الخطوط بهجمات خاطفة تربك الحسابات، فالأفضلية فى نوعية اللاعبين بين صن داونز والهلال، وصن والأهلى من جانب آخر، بدليل فشل الأخير فى الفوز بالقاهرة مكتفيا بتعادل بطعم الخسارة وهزيمة مذلة فى بريتوريا بالخمسة، ما يكشف عن الفوارق الفردية والجماعية والسرعة.. كلها دلائل تؤكد أن تأهل الأهلى مسألة وقت فقط.. ومعه سيبكى الطاهر ويندم كثيرًا.. ولن ينسى الهلال إهدار فرصة العمر!