السبت 27 يوليو 2024 05:05 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : السد الإثيوبى والمصير المحتوم

الكاتب الكبير حسن سعد حسن
الكاتب الكبير حسن سعد حسن

قال الله تعالى فى محكم التنزيل القرآن الكريم الذى لا ريب فيه
((وجعلنا من الماء كل شىء حى ))
صدق الله العلى العظيم
الماء سر من أسرار الحياة فبدونه لا حياة ،ولا نماء ،ولا تنمية
، ومصر
الفرعونية الهوية أصلا ،وتاريخا وحضارة
الإفريقية الهوية موقعاً، ونسبا ،وسندا
العربية اللغة، والمواقف، والالتزامات
و الشقيقة الكبرى عربياً ،وإفريقيا
تواجه قضية من أهم قضاياها المعاصرة و هى قضية حياة أو حياة فلا موت فيها لمن عشق الوجود ،وامتلك إرادة شعب مصر
ألا وهى قضية السد الإثيوبى الذى أقيم فى دولة المنبع المهدد لدول المصب التى ظل نيلها يتهادى بين ضفتين يزينها اخضرار زرعها ،ونماء حقولها
إن قضية السد الإثيوبى هى أم القضايا فهى قضية المصير ،والوجود، والكرامة قضية لا تهاون فيها ،ولا مهادنة
ولا مواءامات ولا مساومات
فقد تكالبت دول عدة معدومة الوعى، والضمير، والحس عربياً، ودولياً ضاربين عرض الحائط بالمبدأ الإلهى فى قوله تعالى ((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان))
نعم دولا حاولت القضاء على مصر وأمنها وتمنوا سقوطها خلال سنوات مضت ،ولم يفلح الظالمون فاعادوا كرتهم فى السد الإثيوبى
شاركوا من أجل قتل روح التنمية التى يسطرها شعب عريق السيادة العربية، والأفريقة، وصاحب قرارات دولية مصيرية منحت ،ومنعت ،ودافعت، وقاومت ،واباحت عدلا وما استباحت جورا، وعدوانا بل كانت، وستظل تدافع عن حق كل ذى حق أليس من حقها الدفاع عن وجودها ضد هذا الفعل الانتهازي ،والقرصنة المائية
نعم إنها القرصنة المائية التى لعبتها دولا فى أقطار عربية شقيقة أخرى ،وحاولت فعلها بحرياً فكان ترسيم الحدود الذى أعاد لمصر خيراتها التى، وهبها الله إياها ،وما قصة حقل ظهر منا ببعيد
إن قضية هذا السد الإثيوبى باتت فى عداد الحسم، و وسنسمع قريباً إغلاق ملف تلك القضية التى طال صبر مصر ،وقيادتها عليه طوال سنوات لإفساح المجال لكافة الأطراف الدولية، والعربية ،والإفريقية للتعاون فى حسمها ليس ضعفا، ولا تخاذلا ،ولا تقاعس منا وكل يعرف قدره ،ومقداره
ورغم كل تلك الجلسات ،والمباحثات تهاوت كل تلك الفرص السلمية أمام صلف الجانب الإثيوبى
نعم ستغلق تلك القضية قريباً ،وقد دفع من اعتدى ثمن اعتداءه ،وتجرع من شارك ثمن شراكته المأسوف عليها
نعم بمشيئة الله تعالى ستحسم
نعم ستحسم بما تراه القيادة السياسية مناسبا تبعاً للعلاقات الدولية ،والمواقف الجادة من دول المنبع ،والمصب ،والأطراف الدولية، وبما تجمع لديها من تقارير جمعت خلال سنوات
إن قضية سدكم الذى اقمتموه ظلماً ،وعدوانا لقتل الحياة لن يطول بناءه ،ولن تطول وقفته خزيا مخزيا
نعم ستنتهى أضحوكتكم الدولية ،وتعاون أطراف دوليين معترفين، ومعروفين دولة، ودويلة
نعم ستنتهي أحلامكم، وقد شاء رب العالمين أن تكون هباءا منثورا نعم إنكم تمكرون ،ويمكر الله ،والله خير الماكرين
فلتطمئن يا شعب مصر ،وتنعم بأمنك، وأمانك، وانتظر وسترى، وستسمع، وستفرح، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون
وختاماً تبا لكم، ولما أقمتموه