الخميس 2 مايو 2024 06:57 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحت الحزام

عبدالنبى عبدالستار يكتب : من يحمى الفاسدين فى مصر ؟

الكاتب الصحفي عبدالنبى عبدالستار
الكاتب الصحفي عبدالنبى عبدالستار

يبدو أن الفساد فى مصر كالماء والهواء بالنسبة لمعظم المصريين، يبدو أن وصف مصر بـ (أم الصابرين) تحريف لـ (أم الفاسدين)،

ويظل حلمى الوحيد الذى لم يتحقق خلال السنوات الأخيرة هو مطاردة أباطرة الفساد فى مصر ،ومحاسبة ومحاكمة حماة الفساد ،وأقول للرئيس السيسى طال انتظارى وانتظار شعبك المطحون لبدء ( موسم سقوط أباطرة الفساد ).

وأنا من جانبى ومن كل قلبى وإحساسى وادراكى بمعظم بلاوي مصر والمصريين، أؤكد لكم انه لو تمت محاكمة كل فاسد لن يبقى مواطن مصري منا خارج دائرة الاتهام ولكن بدرجات متفاوتة، سواء حاكما أو محكوما، ولكن يبقى حلمى أن تبدأ عملية تطهير البلد من الفاسدين، ولا تكون مجرد هوجة مؤقتة مثل أى هوجة مصرية، باعتبارنا جميعًا من أولاد اللحظة، نحب بسرعة ونكره بسرعة ونسخن بسرعة ونبرد بسرعة، لا أحد ولا شيء فى مصر يستمر على حالته إلا الفساد ورغم اننى لدى معلومات متداولة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قرر إشهار سيفه فى وجه الفساد والفاسدين والمفسدين , بعد أن وصلته تقارير من أجهزة رقابية حول أباطرة الفساد وناهبى أموال وأراضى الدولة إلا أننى لست متفائلا.

وربما تكون المفاجأة فى بعض الشخصيات العامة والإعلامية ممن صدعونا بأحاديث الشرف وطاردونا بملاحم النزاهة وحاصرونا بأسطوانات طهارة اليد .

وحسنا تفعل الآن الأجهزة الرقابية التى تتحرك حاليا لتضييق الخناق على حضرات السادة الفاسدين ومنع بعضهم من الهروب خارج البلاد وبدأ أباطرة الفساد يتساقطون وبعضهم ممن يطلق عليهم رموزا للوطن وحراسا على أموال شعبه ومحاربين للفساد أو مدعى الشرف.

وبصفتى صحفيا ومنتميا لمهنة الصحافة أكثر من 39عاما أطالب كل الجهات الرقابية بإعلان الذمة المالية وثروات الزملاء من الإعلاميين خاصة المطبلين او الذين تحوم حولهم الشبهات لنعرف من الصالح ومن الطالح ومن الحرامى ومن البريء ومن الجلاد ومن المحمود ومن المذموم ...بدلا من أن يظلوا فى دائرة الشبهات , لنعرف الحقيقة العارية بدون رتوش.. ولنعرف من هم الذين تاجروا بالوطن وخدعوا المواطن .

وعلى الرئيس السيسى ألا يتوقف ولا يتزعزع ولا يهاب لحظة واحدة من أباطرة الفساد ويدرك أن الروح المعنوية للمصريين سوف ترتفع مع سقوط السادة الفاسدين . رغم أن يقينى أن داخل كل منا فاسد كامن يتحرك اذا واتته الفرصة ،لدرجة اننى أخشى أن يعلن العالم أن مصر أم الفاسدين.


(وحسبنا الله ونعم الوكيل)

عبدالنبى عبدالستار مقالات عبدالنبى عبدالستار الفساد الإعلاميين السيسى الجارديان المصرية