الخميس 2 مايو 2024 07:19 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحت الحزام

عبدالنبى عبدالستار يكتب : هل توجد معارضة فى عهد السيسى ؟

الكاتب الصحفي عبدالنبي عبدالستار
الكاتب الصحفي عبدالنبي عبدالستار

لماذا تعيد نشر مقالاتك النارية القديمة التى كتبتها فى عهد الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك؟
لماذا نشعر أن إعادة نشر مقالاتك ضد مبارك واسرته ونظامه حاليا ما هى إلا إسقاط ضد الواقع الحالى ؟
لماذا لا تكتب بنفس الشراسة عن الأوضاع الراهنة مثلما كنت تفعل من فى زمن مبارك ؟
هل لا توجد معارضة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى؟ ..
وللأسف الشديد من يحاصرتى بهذه التساؤلات يرى نصف( الكوب الفارغ ) ويتناسى أو يتجاهل اننى مازلت أمارس طقوس الكتابة بنفس القوة وان كانت بشكل أقل حدة ..
وادعو هؤلاء لقراءة كتاباتى الحالية من خلال مقالاتى أو بوستاتى عبر المواقع والصحف ووسائل التواصل الإجتماعي...فأنا لم اتوقف عن البقاء فى خندق الشعب أو انتقاد اى قرار خاطيء للرئيس أو الحكومة لأنى اؤمن بعدم وجود آلهة على الأرض والحاكم -أى حاكم-بشر يخطيء ويصيب-

فقبل أيام و أسابيع كتبت ونشرت مقالات تحمل فى طياتها انتقادا لكثير من الأوضاع الراهنة فى مصر منها :

#شعبك ينتظر أن تحنو عليه ياريس


من حقى، من حقك، من حق الناس كلها تتكلم، تقول رأيها بأعلى صوت وهى مطمنة أن صوتها سوف يصل إلى أعلى سلطة فى مصر، سيرن فى إذن الرئيس عبدالفتاح السيسى.
من حق الناس اللى عشقت هذا الرجل ووثقت فيه وتحدت قارات العالم الست من أجله ومن أجل الوطن أن يشعروا أن الرئيس حاسس بيهم، سامع صوتهم، مدرك همومهم.
من حق الشعب المصرى الذى مازال يثق فى السيسي أن يجد صدى لصوته داخل قلب وعقل الرئيس.
فحتى هذه اللحظة رغم طوفان الأسعار الذى يغرق الجميع، وترسانة الفساد المستحكم والمستعصى مازال السيسي يحظى بحب قطاعات عريضة من المصريين، والناس تشعر بمدى الجهد الذى يبذله وحده لقيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان، الناس تشعر بأنه كبر خلال السنوات الخمس الآخيرة عشرين سنة من ثقل المسئولية الجسيمة التى حملها الشعب له.
الرئيس يعمل و يتفانى ولا أحد يمكن أن يشك أو يشكك فى عطاءه أو اخلاصه لوطنه وشعبه ولكن _واه من ولكن_ الناس تدرك أيضًا أن معظم أعضاء الحكومة والمحافظين يسيرون عكس اتجاه الشعب والرئيس، لا يحاولون مساعدة الرجل على تحقيق طموحات وآمال شعبه بل يشعرون أن طابور خامس داخل الحكومة وحول الرئيس يبادل الشعب مشاعر عدم الاستلطاف، ويشعرون أن الحكومة تحمل شيئا فى صدرها تجاة 100مليون مصرى
وبقدر عشقهم للرئيس بقدر حلمهم بتغيير الحكومة والمحافظين ونفسهم الرئيس يحقق حلمهم، لو كان صوتهم بيوصل له ولم يحجبه أحد.
سيادة الرئيس اسمع نبض شعبك، ترجمه، استجب لنداء شعب ينتظر أن تحنوا عليه..
(وحسبنا الله ونعم الوكيل)


وقبل ايام انتقدت بعنف وجود طابور خامس أو طبقة عازلة تحول بين الرئيس والشعب


# انا و السيسى والطابور الخامس ..!!

دائمًا وابدأ أحاول قدر الإمكان بل فوق الإمكان ألا أفقد اتزانى أو توازنى عندما أغضب، فقد تعلمت من احتكاكى بالوسط الدبلوماسى سواء اجنبى أو عربى اومصرى أن أكون هادئا وسط العواصف، أن أكون عاقلا فى عالم مجنون.
نادرًا جدًا أن أفقد اعصابى، أن أغضب،أن اثور فى بعض المواقف المستفزة ...لهذا فقد انفعلت كما لم انفعل من قبل مع استمرار قرارات رفع أسعار السلع الضرورية، خرجت عن جلدى، تحولت، نيران الغضب الشعبى دفعتني دفعا لإعلانى الانحياز للسواد الاعطم من المصريين، أعلنت غضبى من السيسى، وأعلنت سخطى على الحكومة.
وهلل البعض آنذاك خاصة من رموز جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة ،
وقالوا : إن السيسى فقد أحد أشد المتحمسين والمخلصين له، ويقصدون ( العبد لله ) ولأنهم لا يعرفوننى جيدا لم يدركوا ان انفعالى لن يصل بأى حال من الأحوال إلى حد انقلابى على السيسى رغم الألغاز السياسية والقرارات الصادمة والصمت إزاء تساؤلات الشارع المصرى وتجاهله بشكل مستفز.
كنت أتمنى أن يخرج علينا الرئيس السيسى ليقول لنا من يرشح له مستشاريه وكبار مساعديه والوزراء والمحافظين، ..
من يختار هؤلاء الذين ارهقونا وقرفونا بتصريحاتهم وقراراتهم وأحيانا ببرودهم، من يحاول إقامة جدار عازل بين الرئيس رفع وبين شعب مصر، ثروة الرئيس الحقيقية وعصاة السحرية
كنت ومازلت اشك فى وجود طابور خامس فى مصر يسعى بشتى الوسائل لقطع خيوط التواصل الإنسانى بين الرئيس والشعب، وهو ما أخشاه فى المرحلة الراهنة
واعتقد أن السيسى لديه من الذكاء ما يجعله يدرك أن رأسماله الأساسى وثروته الحقيقية هو الشعب .. ما زلت أثق فى أن الرئيس السيسى قادر على الفلترة والفرز واستبعاد من يحاول إبعاده عن الشعب.
( وحسبنا الله ونعم الوكيل )

وصرخت بأعلى صوتى للرئيس...الشعب حزين وتعيس

#وكتبت : قولوا الحقيقة للرئيس..شعبك حزين وتعيس


أكثر ما يحزننى فى مصر الآن، أن معظم الناس لم تعد تفعّل العقل ولو قليلًا، فقدت القدرة على منطقة الأمور، وحيادية الشعور،لا تعرف من قاموس اللغة سوى مع أو ضد، أبيض أو أسود، صادرت كل الألوان.
وربما هذا دفع الناس للاندهاش من انتقادى للرئيس عبدالفتاح السيسي رغم أننى كنت مؤمنًا به إيمانى بنفسى، كنت أول من دشن حملة شعبية للضغط عليه ليخوض انتخابات الرئاسة، أول من وصفه بأنه منحة السماء للمصريين، أول من جاب البلاد شمالًا ويمينًا، غربًا وشرقًا للترويج له.
نعم يا سادة، أنا "سيساوى" حتى النخاع، ولكن هذا لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يدفعنى للتعامل معه على أنه لا يُخطيء أو أنه فى مصاف الآلهة، أو أنه نبي معصوم من الخطأ.
وعندما وجدت الناس فى بلدى، يصرخون، يئنون، يتوجعون من قرارات أو ممارسات أو مواقف حكومية أو رئاسية، وأشعر أن الناس عاجزون عن تحمل كل هذه المعاناة ليعيشوا الحد الأدنى من الحياة، قررت بمحض إرادتى، أن أكون صوتًا للغلابة الذين لا يجيدون من يحنوا عليهم، من يرحمهم، من يشعر بهم، قررت أن أترجم عشقى للسيسى من خلال مواجهته بالواقع المرير للمصريين، لعل وعسى تكون هناك طبقة عازلة بينه وبين شعبه.
ومن يعرفنى جيدًا يدرك أننى لم ولن أكون فى يوم ما فى خندق الحاكم، دائمًا أختار خندق الشارع، خندق البسطاء، لم ولن أكون يومًا ما من حملة المباخر أو المطبلاتية، أو لاعقى الأحذية.
يا سادة.. "السيسي" بشر وليس إلهاً، على كل من يحب هذا الوطن أن يقول له: الناس مش مبسوطة ياريس، الناس مش زى الفل، والواقع مؤلم ومرير..شعبك حزين ووصل تحت خط الفقر بمتر ونص .
(وحسبنا الله ونعم الوكيل)

ولم ادفن رأسى في الرمال أو اسير فى طابور المطبلين لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي بهدف رضاء السلطة التنفيذية عليا بل طالبت الرئيس بالتدخل لانقاذ شعبه من براثن الحكومة

# انقذنا من الحكومة ياريس ..!

أقول للرئيس عبدالفتاح السيسى وانا بكامل قواى العقلية أن الشعب الذى يعشقه يئن، يختنق، يعتصر الما ووجعا، لايوجد إنسان فى مصر قادر حاليًا على تدبير احتياجاته واحتياجات أسرته الأساسية، الأسعار فى عهدك ياريس تعانى من الانفلات، تشوى الجميع، والوزارة فى غيبوبة والناس بتتمنى الموت بديلا عن الإحساس بالعجز والقهر. الناس على وشك الانفجار، كم الأزمات فوق احتمال الشعب.
ياريس اقترب من الناس، افتح نوافذ أمل للمصريين، غير الدائرة المضللة التى تحاول خداعك بمعلومات مغلوطة، عد لخندق الشعب، اقترب من أنفاس الناس.
ياريس حاول إنقاذ شعبك من الموت عجزا، حاول إنقاذ الوطن من السقوط، لاتمنح أعداء البلد فرصة للتحريض على الفوضى ،من حولك، ومن يساعدونك،أقل من طموحك وطموح الشعب، ولا أبالغ اذا قلت انهم قادرون على إفلاس ، وإسقاط أقوى دول العالم ومصادرة أحلام شعوب وامم وقبائل، مش شعب مصر فقط.
اقول هذا ولا يوجد عاقل ممكن ان يتهمنى بأن أى جهة فى العالم تستطيع تجنيدى أو شراء ضميرى الوطنى.
عشقى للسيسى ورهانى قبل 9سنوات عليه يجعلنى أن اكاشفه، بالواقع الأليم فى عهده، لايمانى بأن الدائرة المحيطة به تقدم له تقاريرا مغلوطة، ومعلومات غير دقيقة عما يحدث فى مصر.
(وحسبنا الله ونعم الوكيل)


قبل نحو عامين أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حق اى مواطن فى لتعبير والمعارضة بشرط أن تكون بهدف تحسين أوضاع الناس وثانيهما أن يكون المتكلم مُلم بما يقول.

وقال السيسي : "استوقفتني جدا الكلمة الخاصة بحقوق الإنسان، إن المسار السياسي الموجود ليس فقط الحقوق فمن حق الناس أن تعبر عن رأيها ومن حق الناس أن تعترض وأن يكون هناك معارضة فعلية، لكن الهدف من التعبير عن الرأي أو المعارضة السياسية تحسين أحوال الناس وتحسين حياتهم"، على حد قوله.

وأضاف الرئيس : "لا يجب أن تكون المعارضة بهدف المعارضة وألا يكون التعبير عن الرأي كي يتكلم الناس، فيجب أن يتكلموا ليقولوا انتبهوا إلى هذا الأمر لدينا مشكلة هنا، ما تفعلونه خاطئ، وهذا أمر نقبله".
اعتقد اننى اجبت بصراحة وبوضوح على التساؤل : هل توجد معارضة فى عهد السيسى ؟؟

(وحسبنا الله ونعم الوكيل )

عبدالنبى عبدالستار مقالات عبدالنبى عبدالستار المعارضة فى عهد السيسى الجارديان المصرية