السبت 27 يوليو 2024 05:02 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير وليد نجا يكتب : اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر ١٩٧٣ وأكاذيب التقارير الإسرائيلية

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

نحن نعيش في عالم مضطرب لا يعترف بحقوق الأخرين بدون قوه تحمية وتحققه وأسمحوا لي سيادتكم أن أخذكم معي في رحلة عبر الزمن وبالتحديد إلى يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ قبل ساعة الصفر وهي الثانية ظهرا يوم السبت العاشر من رمضان تجلت في هذا اليوم بركات من السماء وظهرت عبقرية الرئيس الشهيد محمد أنور السادات فقبل ساعه الصفر بسنوات كانت هناك خطط عسكرية على أعلى مستوى على كافة المستويات الإستراتيجية والتكتكية والتعبوية ونفذت تدريبات في منتهى القوه لكافة المستويات وحددت المهام من أصغر جندي إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة ونفذت خطة خداع إسترتيجي لازالت تدرس حتى الأن ولم يكشف الجانب المصري عن وثائقه ولازالت حرب أكتوبر تدرس في المعاهد والمراكز البحثية والكليات العسكرية حتى الآن ولنا أن نفخر نحن المصرين والعرب أن نصر أكتوبر غير أنماط الحروب على مستوى العالم فقد حطم المصريين المستحيل فكل الحسابات العسكرية والعلمية والإمكانيات التسلحية والتكنولوجية كان في صالح إسرائيل ومانملكله نحن المصريين في تلك الحرب عقيده قتاليه راسخه فحواها النصر او الشهاده وإيمان راسخ بإننا على الحق المبين وجنودنا جنود الحق في الأرض خير أجناد الأرض حديث صحيح لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد أخذ الزعيم البطل بالأسباب الدنيوية من تدريب على أعلى مستوى وتسليح متطور في حدود الإمكانيات المتاحة وأفكار وخطط عسكرية مبتكره أشترك في أعدادها كافة قيادات القوات وحتى أصغر مستوي ونفذها الجميع وأشترك في تنفيذها كافه مؤسسات الدولة ومعها ظهير شعبي يؤمن بالله تعالي وحتمية تحرير الأرض وما النصر إلا من عند الله تعالى وقد شهد القاصي والداني وكافة المؤسسات والمراكز البحثية بعبقرية المقاتل المصري.
وقد مر علي نصر أكتوبر ٥٠ عاما وشهدت المنطقة العربية أضطرابات غير مسبوقة وحروب أهلية وقد نجح أبناء جيل أكتوبر بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة في أنقاذ مصر من مصير الفوضى والأرهاب وقد أصبحت سيناء في الذكري الخمسين لنصر أكتوبر خالية من الإرهاب وقد تم تحقيق الأمن بالتنمية في تجرب مصرية خالصة فالجيش المصري الذي أنتصر في حرب أكتوبر قادر أن يحمي مصر وأمنها القومي والعربي في أي معركة قادمة
وقد طالعت ماتكتب و ما أفرجت عنه إسرائيل من وثائق عن حرب أكتوبر وكوني باحث أكاديمي أؤمن بالتخصص والعلم فقد تواصلت مع أ. د منال مرسي أستاذ علم الإسرائليات في جامعة الأزهر ورئيس تحرير برنامج خط أزرق المتخصص في الشأن الإسرائيلي وقد قامت سيادتها كعادتها بترجمه ونشر كل ما يصدر من الجانب الإسرائيلي وقامت سيادتها بترجمة الوثائق الإسرائيلية المنشوره بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر وكانت لسيادتها ملاحظات عالم متخصص بالشأن الإسرائيلي وتجيد اللغه العبرية وأفادت سيادتها أن وثائق إسرائيل عن حرب أكتوبر.. من سري للغاية إلى إكذوبة للغاية! وقالت سيادتها لقد أثارني الفضول العلمي والوطني؛ لمعرفة ما قاله أشرف مروان لرئيس الموساد قبل حرب أكتوبر بساعات، ليس من خلال ما ينشره الاعلام الإسرائيلي الممنهج بل من الوثيقة نفسها .. فقمت بترجمة وثيقة نشرتها إسرائيل تحت اسم סודי ביותר "سري للغاية"، وهي عبارة عن تقرير كتبه رئيس الموساد آنذاك "تسفي زاميرا" بعد اجتماعه على حد قوله بـ "أشرف مروان". ورغم صعوبة الترجمة من وثيقة بها أخطاء لغوية ومتعمد مسح وتمويه بعض الكلمات إلا أنني الحمد لله نجحت في ترجمتها كاملة.. وأوضح التالي من خلال الوثيقة:
الوثيقة لنص برقية وصلت إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم 5/10/73، تحتوي على التقرير الكامل لرئيس الموساد "تسفي زاميرا" والذي أرسله من لندن بعد اجتماعه بأحد عملاء الموساد والذي يؤكد الإعلام الإسرائيلي أنه كان أشرف مروان.
المعلومات في الوثيقة تحدد:
• توقيت الحرب مساء يوم السبت 6/10/73.
• تعرض الخطط الحربية لحرب أكتوبر لجيشي مصر وسوريا بالتفصيل .
• تحدد مقر قيادة مصر أثناء الحرب.
• تحدد نوعية وكمية ومصادر التسليح المصري.
• توضح من يستبعد من ظباطنا من المشاركة في الحرب، وأسباب استبعادهم.
• توضح خطة العبور وبناء الجسور وعددها وتوقيت نقلها لسيناء.
• وتوضح خطة ضرب مصر عمق إسرائيل وكيف ستقصف القوات الجوية المصرية تل أبيب جوا ومسار عودة الطائرات وطرق تأمينها. إذا تجرأت إسرائيل..
• تحدد بالاسم من يعلم من رؤساء الدول بالحرب ؟
• وتقدم مقترح لإحباط قرار الرئيس السادات بشن حرب.

وبعد الترجمة والتحليل لمضمون الوثيقة، يمكن القول، إذا كانت إسرائيل تمتلك كل هذه المعلومات قبل الحرب؛ فلا يمكن أن تكون النتيجة انهزامها.. وإذا حدث ما تحاول أن تخدعنا به إسرائيل، وهو أن رئيس الموساد آنذاك قدم هذه المعلومات قبل الحرب وفشل في اقناع جولدا مائير بصحة المعلومات فيها، لا سيما والحرب دائرة وإسرائيل تنهار، ولم تتخذ أي إجراء حينها، رغم دقة التفاصيل فيها؛ فهل يمكن إقناع العالم بها اليوم؟!

كل هذا يوكد أن الوثيقة كتبت بعد الحرب بسنوات ولم يقدمها البطل أشرف مروان.
وأوصي بعدم الاعتماد وتصديق ما يسمى "وثائق سرية" تكشف عنها إسرائيل. ليس كل ما تنشره إسرائيل من وثائق، يعتد به.. ومن الوثائق السرية الإسرائيلية ما هو إكذوبة؛ لتحقيق أهداف مخابراتية لإسرائيل، بعد نشر رسائل ممنهجة. ربما لرد جزء من غرور جهاز الموساد الذي اتمسح به الأرض من جهاز المخابرات المصرية الأقوى دوليًا. أو لهدف آخر..
لكن هي سياسية الكيان الصهيوني الذي لا يعرف الصدق مطلقًا.

والأهم علينا أن نبحث ليس في: هل أشرف مروان عميل مزدوج، أم لا؟!
بل الأهم البحث عن الهدف الذي حققته إسرائيل من لفت الأنظار إلى أشرف مروان، والسبب من فبركة وثيقة ونشرها، ولماذا تنشر إسرائيل وثيقة تتوهنا بها عن الهدف الأصلي الذي تسعى إليه؟! هل مجرد انتقام؟!!!!

سيظل انتصار مصر في السادس من أكتوبر معجزة للعالم؛ ومن يعتقد أنه فهم استراتيجيات حرب أكتوبر فهو واهم..
وبكل فخر وعزة بما حقته الوحدة العربية بقيادة مصر السادات من انتصارات ردت الشرف والكرامة قبل الأرض.
تحيا مصر كل عام ومصر وقواتنا المسلحة بخير ونصر